قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو يوم الثلاثاء، إن الزعيم الليبي معمر القذافي قد يسقط خلال شهرين أو ثلاثة، بينما حاولت المعارضة البناء على التقدم التدريجي نحو طرابلس. وأوكامبو الذي أعلن يوم الإثنين عن صدور مذكرة اعتقال للقذافي بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية، هو أحدث مسؤول دولي يقول، إن الزعيم الليبي سيستسلم قريباً لانتفاضة يدعمها حلف شمال الأطلسي. وقال أوكامبو للصحافيين في لاهاي، حيث وافقت المحكمة على مذكرات اعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبدالله السنوسي: "اليوم هو وقت الاعتقال". وأضاف: "أنها مسألة وقت.. سيواجه القذافي اتهامات. لا أعتقد أننا سنضطر للانتظار طويلاً.. سينتهي الأمر في غضون شهرين أو ثلاثة". وترفض ليبيا ولاية المحكمة وتنفي استهداف المدنيين، قائلة إنها اضطرت للتصدي لعصابات إجرامية مسلحة ومتشددين من تنظيم القاعدة. وفي ظل عدم وجود فرصة تذكر لاعتقال القذافي إذا بقي في السلطة، انتهز خصومه فرصة أمر الاعتقال لتبرير حملة القصف التي يشنها حلف الأطلسي منذ ثلاثة أشهر ولمحاولة حشد الرأي العالمي لدعم العملية. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، محمد شمام، عقب اجتماع بباريس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إنه لا يعتقد أن هناك أي مجال لإجراء اتصال مباشر أو غير مباشر مع القذافي.