أثار قطار الطلقة الصيني الذي ينطلق في أول رحلة تجارية في الثلاثين من يونيو الجاري مخاوف داخلية بشأن السلامة والأمن, وتصل سرعة القطار إلى 300 كيلومتر في الساعة، أي ضعف سرعة أسرع قطار في الولاياتالمتحدة. غير أن القطار، الذي سيعمل بين مدينتي بكين وشنغهاي، أي بطول 1318 كيلومتراً، أثار المخاوف أكثر مما أثار من دهشة، خصوصاً وأنه تم إنجاز العمل فيه في غضون ثلاث سنوات. ويقطع القطار الطلقة، واسمه CRH380، المسافة بين العاصمة الصينية بكين ومدينة شنغهاي أو المركز التجاري الرئيسي في الصين بأقل من خمس ساعات، وبالتالي فقد اختصر زمن الرحلة السابقة إلى النصف تقريباً. وقال نائب وزير السكك الحديدية الصيني؛ هو يادونغ، في وقت سابق، إن مشروع السكة الحديدية للقطار الطلقة الصيني أو "أطول خط سكك حديدية عالي السرعة يتم تشييده، كما أنه يتشكل من مرحلة واحدة، أي دون توقف". وأضاف نائب الوزير أن القطار يعتمد أعلى المعايير التكنولوجية في العالم. وبالنظر إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وتتوفر لديها السيولة النقدية، فقد تمكنت من شراء التقنيات الأجنبية وأنشأت خطوط سكك حديدية جديدة. وشقت الصين أكثر من 8300 كيلومتر من الطرق السريعة، وتحولت إلى دولة الدولة التي تضم أكبر شبكة طرق سريعة في غضون سنوات قليلة.
