اختتم ملتقى الفاشر للتعايش السلمي أعماله التي استمرت ليومين، وذلك بمشاركة ولايات دارفور الثلاث وولايتي جنوب كردفان وشمالها. وتبنى الملتقى عدداً من التوصيات والمقررات، أهمها عدم إثارة النعرات القبلية والجهوية، والحفاظ على القيم والموروثات الحضارية لدارفور. ودعا الملتقى لإعادة ترسيم الحدود المشتركة بين الولايات المتجاورة ودعم الإدارة الأهلية بالمعينات اللازمة واتخاذ التدابير التي تجعل المقررات نافذة وإنزالها إلى القواعد المجتمعية. وأعلن مساعد الرئيس السوداني؛ د. نافع علي نافع، لدى مخاطبته الجلسة الختامية للملتقى، التزام الحكومة بتنفيذ توصيات ملتقى دارفور للتعايش السلمي، وأشار إلى ضرورة توفير الأمن من خلال حث الحركات الرافضة للتوقيع على السلام. من جانبه قال والي شمال دارفور؛ عثمان كبر، إن الملتقى قدم نموذجاً عملياً لتأكيد تطور الأوضاع على الأرض وإنه أسس لمرحلة جديدة لمسار التعاون والتنسيق بين الولايات الخمس والاستعداد لتطوير ما تحقق من تعايش سلمي. وقال وزير العدل السوداني؛ محمد بشارة دوسة، في خطابه في الملتقى، إنه يتعين نزع الأسلحة غير المرخصة في دارفور. وأعلن الوزير عن مراجعة كل التشريعات المتعلقة بالزراعة والرعي لمنع التعارض بين النشاطين .