دعا زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار والي النيل الأزرق، للركون لخيار السلم والحوار مع المؤتمر الوطني. وألمح وفد اتحادي وصل الدمازين لإمكانية تدخل الميرغني كطرف ثالث في الأزمة. وتعثرت المباحثات بين الحكومة الاتحادية والحركة الشعبية التي تمتلك جيوشاً في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث تمرّد عبدالعزيز الحلو في الأخيرة. وتلقى والي ولاية النيل الأزرق، مالك عقار أير، رئيس الحركة الشعبية، رسالة شفهية من الميرغني دعاه فيها إلى التمسك بالسلام ومعالجة القضايا بالحوار والتفاوض مع المؤتمر الوطني. والتقى عقار يوم الأحد في الدمازين وفداً من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة حسن عبدالقادر هلال وبحضور مستشار الوالي للشؤون الدينية، الشيخ التوم الشيخ موسى. مبادرة ميرغنية وأكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في رسالته، عزمه طرح مبادرة لإحلال السلام ونزع فتيل التوتر في النيل الأزرق تتطلب الالتزام بالسلام وتحكيم صوت العقل بين الأطراف كافة. وكشف الوفد عن قرار أصدره الميرغني بتشكيل لجنة من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للتواصل والتنسيق والحوار وتبادل الآراء مع الحركة الشعبية. وألمح الوفد إلى إمكانية أن يلعب الميرغني دوراً كطرف ثالث في الحوار بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية نسبة لقبوله من الطرفين. من جانبه، أكد الفريق مالك عقار للوفد أنه لا يرغب في الحرب وأنه سيسعى لتفاديها حماية لأرواح المواطنين في الولاية، معلناً ترحيبه بزيارة الوفد وحرصه على السلام.