ذكرت إذاعة إسرائيل يوم السبت أنه تم إجلاء سفير إسرائيل لدى مصر وكبار موظفي السفارة بعد أن اقتحم محتجون مصريون البرج الذي يضم مبنى السفارة، وقال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب تركت دبلوماسياً لرعاية سفارتها بالقاهرة. وقالت الإذاعة إن الطائرة التي تقل السفير إسحق ليفانون وآخرين حطت في إسرائيل. وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق على عملية الإجلاء، مشيرين إلى أسباب أمنية. وأضاف المسؤول أن الدبلوماسي الذي قيل إنه قنصل شؤون الدولة ونائب سفير إسرائيل في مصر إسحق ليفانون سيبقى في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل رداً على المظاهرات التي وقعت خلال الليل والتي تم خلالها اجتياح البرج الذي يضم السفارة. وأعلن البيت الأبيض في بيان الجمعة أن الرئيس باراك أوباما يشعر بقلق بشأن اقتحام محتجين السفارة. خطوات أميركية وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولاياتالمتحدة تتخذ خطوات للمساعدة في حل الموقف دون وقوع مزيد من أعمال العنف. وقال البيان إن أوباما دعا أيضاً الحكومة المصرية إلى: "احترام التزاماتها الدولية وحماية أمن السفارة الإسرائيلية". وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت بوزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو لحث مصر على الوفاء بالتزاماتها وفقاً لاتفاقية فيينا لحماية الممتلكات الدبلوماسية. وقال التلفزيون الرسمي المصري إن السفير الإسرائيلي في مصر غادر القاهرة يوم السبت بعد يوم من أعمال عنف من قبل مصريين غاضبين تضمنت محاولات لاقتحام السفارة الإسرائيلية. وذكرت وزارة الداخلية المصرية أن 450 محتجاً على الأقل أصيبوا. إصابات المحتجين وقال مسؤول في وزارة الصحة المصرية إن 219 شخصاً أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين حول مبنى يضم السفارة الإسرائيلية في القاهرة. وقال وكيل وزارة الصحة للشؤون العلاجية هشام شيحة إن مصاباً توفي بأزمة قلبية في المستشفى الذي نقل إليه. واندلعت الاشتباكات بعد وصول محتجين إلى شقة تابعة للسفارة الإسرائيلية في المبنى الذي يضم السفارة وإلقاء مئات الأوراق الخاصة بالسفارة من الشقة إلى الشارع. وقال شهود عيان إن الاشتباكات تركزت قرب مبنى مديرية أمن الجيزة القريب من المبنى الذي يضم السفارة والذي حاول محتجون اقتحامه أكثر من مرة. وقال شاهد إن العديد من سيارات الإسعاف شاركت في نقل المصابين قرب مبنى مديرية أمن الجيزة الذي شهد هجمات كر وفر بين الشرطة ومحتجين.