اختتمت بولاية غرب دارفور الدورة التدريبية لتأهيل أكثر من 40 مدرساً على تعليم المعاقين سمعياً وبصرياً ويبلغ عددهم 2700 شخص ضمن خطة واسعة شرعت في تنفيذها وزارة التربية والتعليم الاتحادية لدمج هذه الفئات بالمدارس العامة. وركزت الدورة على التدريس بواسطة "البراين بورت" الخاص يالمكفوفين حيث أفضت توصياتها بتدريب المعلمين أكثر على هذا النوع لأنه يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لإتقانه. وأكدت آخر إحصائية أن عدد المكفوفين بالدولة يقدر ب 200 ألف كفيف وإذا تم توزيع هذه النسبة بين الفئات السبع بالتساوي «أطفال، قبل المدرسي، أساس، ثانوي، جامعات، عاملين وغيرهم، كبار سن" فلا يقل عدد كل مرحلة عن 30 ألف شخص. تأهيل المعلمين الخطة ترمي لتعليم جميع المعلمين كيفية تدريس شرائح المعاقين واتقان الطرق والوسائل التي يمكن استخدامها لتعليمهم وقال مدير إدارة التربية غرب دارفور محمد أحمد يعقوب للشروق إن الهدف من هذه الدورة تأهيل المعلمين لتدريس المعاقين سمعياً ودمج هذه الشريحة في المجتمع. وأكد ضرورة استيعاب المدارس العامة لتلك الفئات حتى ينالوا حقهم في التعليم بجانب المبصرين ويرمي ذلك لتعزيز الثقة لديهم في التعامل مع المجتمع وكسر طوق العزلة الذي يفرضه بعضهم على نفسه. وأضاف الموظف بوزارة التربية عبد الباقي الحسين إن دمج المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة يأتي ضمن خطة كبيرة بدأت في تنفيذها وزارة التربية والتعليم عبر منهج متكامل. وأكد أن الخطة ترمي لتعليم جميع المعلمين على تدريس هذه الشرائح وإتقان الطرق والوسائل التي يمكن استخدامها لتعليمهم. أيام إضافية وقال المعلم فاروق خليل مسند إن أيام الدورة التدريبية بسيطة للغاية وأن المدرسين طالبوا بتمديد الفترة حتى يحصلوا علي تعليم إضافي ويتمكنوا من استيعاب تلك الوسائل وإجادتها بصورة كلية. وبالمقابل امتدح اتحاد المكفوفين بغرب دارفور الخطوة واعتبرها مزيد من الاهتمام بهذه الفئات التي يدرج أغلبها تحت مسمى الفاقد التربوي لعدم دخولهم المدارس. وأعاب الأمين العام لاتحاد المكفوفين غرب دارفور عبد الله ادريس جمعة على الأسر انصرافهم عن تعليم هذه الشرائح. وتقوم خطة دمج المعاقين على مرتكزين الدمج الجزئي والكلي، وينقسم الأول إلى نوعين فصل للمكفوفين داخل مدرسة للمبصرين أو تحويل المدارس الخاصة الموجودة للمكفوفين إلى مدارس دمج بأن يدخل فيها مبصرون في فصل خاص بهم ثم تبدأ بعد ذلك عملية الدمج في مستوى معين. أما مدارس الدمج الكلي هو النظام الذي يقوم على عملية الدمج المبكر للمكفوفين في مدارس التعليم العام بمراحله المختلفة.