حاصر الثوار الليبيون الموالون للعقيد معمر القذافي في مساحة صغيرة بوسط سرت على أمل السيطرة عليها بما يسمح لهم بإعلان تحرير ليبيا بالكامل. وقال الثوار إنهم يتأهبون في الأثناء لهجوم نهائي على مدينة بني وليد. وترددت ليلة الإثنين أنباء عن سيطرة الثوار على آخر معاقل كتائب القذافي في المدينة، مما أثار حالة من الابتهاج في شوارع طرابلس. بيد أن الثوار لا يزالون يواجهون في الواقع جيوب مقاومة من موالين للقذافي في مواقع محدودة داخل سرت. وكان الثوار قد سيطروا في نهاية الأسبوع على مواقع ومرافق كانت خاضعة لجنود ومتطوعين موالين للقذافي، وبينها مجمع واغادوغو للمؤتمرات، وجامعة التحدي، ومستشفى ابن سينا الذي أسروا فيها عدداً من المقاتلين. والتحم ثوار الجبهتين الشرقية والجنوبية مساء الإثنين، ونجحوا في حصر الموالين للعقيد وفي مقدمتهم القناصة في بنايات مرتفعة بوسط المدينة، مما يشير إلى أن المعركة التي استغرقت أسابيع باتت على وشك النهاية. وقال عضو المجلس العسكري لسرت، مخلوف الفرجاني، إن الثوار باتوا يسيطرون بنسبة 90% على المدينة التي يحاولون إجلاء المدنيين المتبقين فيها قبل مهاجمة آخر معاقل فلول الكتائب.