أعلن الجيش السوداني سيطرته على تلودي بجنوب كردفان، ونفى دخول قوات الحركة الشعبية المنطقة، بعد معارك ضارية سقط خلالها العشرات أغلبهم من المتمردين، وأكد المتحدث باسم الجيش قدرة القوات المسلحة على فرض الأمن في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين، إن القوات المسحلة قامت الإثنين بدحر هجوم متمردي الحركة الشعبية للسيطرة على مدينة تلودي خلال ساعة واحدة، قادوه من ثلاثة محاور وبأكثر من 700 مقاتل، بينهم 12 ضابطاً وعدد كبير من الآليات فقدت فيه الحركة أربعة ضباط. وأوردت جريدة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الثلاثاء، نقلاً عن معتمد تلودي المقبول الفاضل هجام، أن 134 قتيلاً و18 جريحاً سقطوا خلال معارك الإثنين دارت على عدة محاور داخل وحول تلودي إحدى أكبر مدن الولاية. وأوضح أن الحركة الشعبية سقط منها 127 قتيلاً، بينما فقدت القوات الحكومية 6 قتلى فضلاً عن مقتل امرأة في العقد الرابع من عمرها. وأضاف المتحدث باسم الجيش أن قوات الحركة الشعبية قامت خلال الأسبوع الماضي بست محاولات لم تؤد إلى أي كسب عسكري للتمرد على الأرض بل تم "تكبيد" المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن الشعبية خسرت كل ما جمعته وأعدت له لعمليات الصيف التي بدأت التجهيز لها منذ أشهر. استقطاب المقاتلين وقال الصوارمي إن القوات المسلحة ظلت ترصد خلال الفترة الماضية تجنيد بعض المقاتلين من جنوب السودان واستقطاب بعض أبناء الولاية بمنطقة (التور) بولاية الوحدة الجنوبية وبعض المناطق الحدودية لاستخدامهم في العمليات التي حاول المتمردون القيام بها بالمناطق الشرقية للجبال، وأضاف: "الجيش الشعبي محبط لأنه فقد أعداداً كبيرة من قواته المدربة". وزاد: "دور جنوب السودان في الحرب بجنوب كردفان ليس جديداً من خلال توفير التدريب واستخدام كوادر الحركة في هذه الأعمال". ونفى المتحدث سيطرة المتمردين على أي منطقة قرب كادوقلي واعتبره حديثاً غير منطقي لبُعد قوات الحركة الشعبية عن المدينة، مضيفاً أن المتمردين لم يدخلوا منطقة خور العفن أو خلافها كما يروجون. وأكد إحباط القوات المسلحة محاولة الحركة الشعبية لدخول منطقة الحمرة شرق كادوقلي يوم الأحد. من جانبه، أكد والي جنوب كردفان أحمد هارون أن كافة المحاولات التي تقوم بها الحركة الشعبية يائسة وليس لها هدف إلا زعزعة استقرار المواطنين.