يكتنف الغموض قيام مباراة نهائي بطولة كأس السودان المقرر لها الجمعة القادم بين الهلال والمريخ، على الرغم من قرار اللجنة المنظمة الصادر عصر اليوم والقاضي بقيام المباراة في موعدها بعد ارهاصات بتأجيلها لتلعب في وقت لاحق. وبدأت أزمة المباراة عندما أصدر مجلس إدارة نادي المريخ بياناً صحفياً رهن فيه أداء المباراة بإصدار قرار من اللجنة المنظمة بتأجيلها لتلعب بعد الثالث والعشرين من نوفمبر موعد المباراة الأخيرة في بطولة الدوري الممتاز. واتبع مجلس المريخ بيانه بخطاب للاتحاد السوداني لكرة القدم يطلب فيه تأجيل المباراة، لكن اللجنة المنظمة استبقت خطاب المريخ بإصدار قرار أكّدت فيه التمسك بالرابع من نوفمبر والثالث والعشرين منه موعدين لإقامة قمتي الكأس والدوري. في الوقت ذاته واصل الهلال الطرف الثاني تدريباته استعداداً لخوض المباراة في الموعد المذكور وذهب إلى أبعد من ذلك بإقامة معسكر مغلق وسط تأكيدات غير رسمية من مجلس إدارته على قيام المباراة يوم الجمعة. ترتيبات المباراة وحملت الصحف الصادرة اليوم أخباراً عن اتفاق بين الأطراف كافة على تأجيل المباراة، وجاء أول رد فعل رسمي من الهلال عبر خطاب بعثه اليوم للاتحاد السوداني للكرة يرفض فيه أي اتجاه لتأجيل المباراة، مشدداً على قيامه في الموعد المحدد من اللجنة المنظمة. " المريخ جدد تمسكه برفضه أداء المباراة يوم الجمعة رغم صدور قرار من اتحاد الكرة بإقامتها في موعدها " وبعد اجتماع طويل للجنة المنظمة أوكلت لرئيس الاتحاد السوداني للكرة د. معتصم جعفر والسكرتير مجدي شمس الدين إصدار قرار حول المباراة، وبعد اجتماع مطوّل صدر قرار بإقامة المباراة في موعدها، وقال مجدي شمس الدين إن اجتماعاً سيعقد غداً لمناقشة ترتيبات المباراة. وفي أول رد فعل على قرار اللجنة المنظمة جدد المريخ تمسكه برفضه أداء المباراة يوم الجمعة، وفي ظل تمسك كل طرف بموقفه يصبح الغموض سيد الموقف انتظاراً لما سيسفر عنه الاجتماع المقرر يوم الخميس.