قال مصدر في السفارة الفرنسية إن مهاجماً فجر نفسه وأصيب حارسان بجروح خارج السفارة الفرنسية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أمس، وأضاف المصدر أنه لم تعلن بعد أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم يلحق أضراراً بالمبنى. ووقع الهجوم بعد ثلاثة أيام من أداء محمد ولد عبد العزيز اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في أعقاب فوزه بالانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وكان ولد عبد العزيز أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد خلال انقلاب عسكري العام الماضي. وندد المعارضون الخاسرون بفوزه في الانتخابات الشهر الماضي ووصفوها بأنها مزورة، لكن فرنسا الدولة المستعمرة لموريتانيا سابقاً قالت إنها مستعدة لإعادة التواصل مع موريتانيا، مشيدة بموقف الرئيس ولد عبدالعزيز الصارم المناهض للإرهاب. تزايد نشاط القاعدة بشمال أفريقيا وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في نشاط القاعدة في شمال غرب أفريقيا والصحراء ولكن الهجمات في موريتانيا نادرة. " السنوات الأخيرة شهدت تزايداً في نشاط القاعدة في شمال غرب أفريقيا والصحراء ولكن الهجمات في موريتانيا نادرة " وفي يونيو أعلن جناح القاعدة في شمال أفريقيا مسؤوليته عن إطلاق النار على موظف إغاثة أميركي في موريتانيا قائلاً إنه رد على العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان وباكستان. وفي ديسمبر 2007 قتلت الجماعة أربعة سائحين فرنسيين وهوجمت السفارة الإسرائيلية في 2008. وفرنسا أحد أكبر شركاء موريتانيا في التجارة والمساعدات. وفي 2007 خصصت 93 مليون يورو، (134) مليون دولار في برنامج مساعدات مدته أربع سنوات لم يدفع منه سوى 30 في المئة فقط. وعلق الاتحاد الأوروبي أموال المساعدات لموريتانيا احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس الماضي، ولكنه أشار بعد ذلك الى أنه قد يكون مستعداً لاستئناف التعاون.