اكتشف باحثون أميركيون أن عدد الخلايا في أدمغة الأولاد الذين يشكون من التوحد، أكبر من عددها عند الأولاد الذين لا يشكون من هذه الحالة، ما يدعم النظرية القائلة إن التوحد يبدأ في الرحم وقبل ولادة الطفل. وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن مجموعة من الباحثين أجروا دراسة على أدمغة 13 صبياً ووجدوا أن لدى الذين يعانون من التوحد عدد خلايا دماغية أكثر بنسبة 67% من الذين لا يعانون من هذا المرض. ودقق الباحثون في قشرة الدماغ الأمامية لأنها مسؤولة عن تطور العواطف والتواصل واللغة والتواصل الاجتماعي عند الإنسان، وتوصلوا إلى أن وجود عدد كبير من الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ الذي يسيطر على المؤشرات الأساسية للتوحد، قد يفسر أصل المرض. وقال المعد الرئيسي للدراسة إيريك كورشيسني: "في حالة التوحد يحصل شيء خاطئ في آليات السيطرة على عدد الخلايا العصبية بدءاً من حياة ما قبل الولادة وقد تمتد إلى ما بعد الولادة".