يأمل محتجو حركة (احتلال وول ستريت) أن تنتعش حركتهم من جديد اليوم الخميس خلال مسيرة إلى بورصة نيويورك لإظهار أن معركتهم مع عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية ما زالت تنبض رغم فض اعتصامهم في متنزه مجاور. وبلغ عدد المشاركين في تجمعات هذه الحركة المستمرة منذ شهرين مئات في نيويورك، لكن محتجين ومسؤولين في المدينة يتوقعون تدفق الآلاف على منطقة وول ستريت من الساعة السابعة صباحاً (12:00 بتوقيت جرينتش) لمحاولة منع العاملين من الوصول إلى مكاتبهم في المنطقة المالية. وسيكون يوم الخميس اختباراً لما إذا كانت حركة (احتلال وول ستريت) والحركات المماثلة في أنحاء العالم التي استلهمت فكرها ستنحسر أم تتصاعد بعد أن فضت الشرطة اعتصاماً لمئات المحتجين في متنزه زوكوتي في مانهاتن يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الحركة، آد نيدام، يوم الأربعاء: "هذه الحركة لا تتعلق حقاً بالاعتصامات بقدر ما تتعلق بفكر معين... ستكون هناك أيضاً مظاهرات في 100 دولة في أنحاء العالم غداً". حي المال وتعتزم حركة (احتلال وول ستريت) إغلاق حي المال الذي توجد به بورصة نيويورك وقلب الرأسمالية الأميركية لبدء يوم من الاحتجاجات. لكن الحركة أقرت بأن الإجراءات الأمنية المشددة قد تمنع المحتجين من الاقتراب من البورصة. وقال مارك براي، وهو متحدث آخر باسم المحتجين: "الفكرة هي إثناء العاملين في بنوك وول ستريت عن التوجه لأعمالهم.. لا الإضرار بأي أحد. نحن ملتزمون بالعصيان المدني غير العنيف". وصرح هاوارد وولفسون، وهو نائب لرئيس بلدية نيويورك، بأن السلطات تتأهب لتدفق عشرات الآلاف من المحتجين وتهدف إلى تحقيق توازن بين السلامة العامة والحق في حرية التعبير والتجمهر. وقال للصحافيين: "نأخذ هذا على محمل الجد... سيجري نشر قواتنا بناء على هذا". ويقول المحتجون إنهم مستاءون من أن خطط إنقاذ للبنوك تقدر بمليارات الدولارات خلال فترة الركود أتاحت لها العودة لتجني أرباحاً هائلة في حين أن المواطن الأميركي العادي ظل يعاني من ارتفاع معدل البطالة وأزمة اقتصادية.