لسنوات عديدة ظلت إسرائيل تتجاهل اللاجئين الأفارقة أكثر من العمل على إيجاد إطار قانوني لإجراءات طالبي اللجوء السياسي، الآن دولة إسرائيل شيدت مركز اعتقال لهم، ولكن الحل في السياسات وليس في الاعتقالات. فى يونيو من هذا العام، بلغ عدد اللاجئين الأفارقة الذين عبروا الحدود الإسرائيلية المصرية 2000 لاجئ، وتدفق اللاجئين في تزايد خصوصاً في ضوء الأحداث الراهنة بمصر. كما أن 90% من طالبي اللجوء السياسي الذين هاجروا إلى إسرائيل قدموا إليها من بوابة سيناء المصرية، وأغلبهم من أصول سودانية وأريترية فروا من بلدانهم في ظروف وأسباب مختلفة. ولكن دوافع الهجرة لديهم جزء منها كان اقتصادياً كما تدعي الحكومة الإسرائيلية، ولكن من المشكوك فيه أن أغلب طالبي اللجوء السياسي هم عمال مهاجرون. إسرائيل وتحديات اللجوء وبغض النظر عن حوافز ودوافع اللاجئين، فإن إسرائيل تواجه تحديات اجتماعية وسياسية بسبب موجات تدفق المهاجرين الأخيرة." معظم اللاجئين بعد عبورهم الحدود الجنوبية يقع في يد الجيش الإسرائيلي الذي يزج بهم إلى مراكز اعتقال سيئة في صحراء النقب " بما أن تدفق اللاجئين الأفارقة نحو إسرائيل بدأ في منتصف العام 2000، إلا أن عددهم زاد بسرعة منذ أوائل العام 2007 وتشير التقديرات اليوم إلى وجود ما بين 27 إلى 35 ألف لاجئ أفريقي في إسرائيل. بعد عبورهم الحدود الجنوبية يقع معظم اللاجئين في يد الجيش الإسرائيلي الذي يزج بهم إلى مراكز اعتقال سيئة في صحراء النقب. وبعد عدة أشهر من الاعتقال ولأن إسرائيل لا تستطيع إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية بسبب التشريعات الدولية، فإنها تطلق سراحهم من مراكز الاعتقال بالنقب دون أن تقدم لهم مساعدة أو تويجه رسمي من الدولة. المنطقة الرمادية بعد إطلاق سراحهم يواجه طالبو اللجوء السياسي العيش في ما يسمى بالمنطقة الرمادية قانونياً، فإسرائيل لا تطبق عليهم قانون اللجوء الدولي كما أنها ليست لديها إطار قانوني واضح للتعامل مع طالبي اللجوء السياسي. اللاجئون من السودان وأريتريا يحصلون على وضعية الحماية الجماعية المؤقتة ويحصلون على تأشيرات (2، أ، 5) المشروطة بالحماية وهي أمر ترحيل يوفر الحماية قبل الطرد وقابل للتجديد كل ثلاثة أشهر. ومسألة الترحيل المذكورة هنا لا تتم بسبب التشريعات الدولية ما لم يقدم اللاجئ إقراراً برغبته في العودة إلى وطنه الأصل. تأشيرات (2، أ، 5) توفر حماية محدودة للاجئ من الترحيل، ولكنها لا تمنحه أي حقوق حتى حق العمل غير مكفول لحملة تأشيرات (2، أ، 5). سجون لطالبي اللجوء مرفق الاحتجاز "ساهرنوم"، واحد من المواقع التي يحتجز فيها طالبو اللجوء فور دخولهم الأراضي الإسرائيلية، الآن تجري بهذا المرفق عمليات بناء وتوسعة جديدة لزيادة طاقته الاستيعابية الكبيرة من اللاجئين. " إسرائيل تقوم حالياً بتشييد سجن لطالبي اللجوء السياسي وهي الخطوة التي وجدت انتقادات من قبل جمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية " الدولة كذلك تقوم حالياً بتشييد سجن لطالبي اللجوء السياسي وهي الخطوة التي وجدت انتقادات من قبل جمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية، بينما تجادل الحكومة بأنها تشيد نزلاً للاجئين لأنهم ليسوا بحاجة إلى العمل. الطريقة التي تعامل بها إسرائيل اللاجئين بما في ذلك الحملات ضدهم في الرأي العام بأنهم ينقلون الأمراض إلى إسرائيل ستكون لها عواقب وخيمة، يبدو أن كراهية الأجانب في ازدياد بدليل أن الإسرائيلين بدأوا يتظاهرون ضد وجود الأجانب وسطهم. هناك حاجة ملحة لوضع سياسة واضحة ومتماسكة اليوم قبل الغد للتعامل مع هذه المعضلة، وإلا فالعواقب وخيمة ولن تطال فقط مصلحة اللاجئين، ولكن أيضاً المجتمع والحكومة الإسرائيلية. *المقال منشور على موقع مركز المعلومات البديلة بتاريخ 27 نوفمبر 2011 على الرابط التالي: http://www.alternativenews.org/english/index.php/topics/israeli-society/3932-living-in-the-grey-area-african-refugees-in-israel