تهدد قلة العمالة في عمليات جني القطن التي انتظمت بمنطقة حلفاالجديدة بولاية كسلا، إنتاجية هذا الموسم والتي حققت نجاحاً مضاعفاً بمقدار ستة قناطير للفدان الواحد، وتبلغ المساحة المزروعة 60 فداناً بدلاً عن 30 في السابق. وأبدى مجموعة من المزارعين تخوفهم من أن تتعرّض تلك الإنتاجية الكبيرة إلى التلف إذا لم تتوفر العمالة لجني محصول القطن الذي شرعت هيئة حلفاالجديدة الزراعية عملياته دون أن تحدد سعر جني القنطار. وقال مدير الهيئة الزراعية بحلفاالجديدة ، عمر رانفي، للشروق، إن إنتاج القطن هذا الموسم حقق أرقاماً كبيرة مقارنة بالسابق، وتمت زراعة 60 ألف فدان بدلاً عن 30 في الماضي، مضيفاً أن ارتفاع أسعار القطن دفعت المزارعين لزراعة هذه الكمية. نواقص عدة لكن المزارع مصطفى محمد، أكد أن الكمية المنتجة كان بالإمكان زيادتها، ولكن هنالك عوامل كثيرة اعترضتها وقللت الإنتاج المتوقع، خاصة فيما يتعلّق برش المبيدات، مؤكداً أن نوع المبيد غير جيد كما أن الكميات التي تم رشها غير كافية. وحذّر مزارع آخر، محمد أحمد مغربي، من أن 50% من هذه الإنتاجية مهدد بالفشل، وعزا ذلك لأمرين: قلة العمالة في عمليات جني القطن وعدم تحديد سعر جني القنطار، وأن شركة الأقطان لم تحدد بعد أجور العاملين. وطمأنت شركة الأقطان بأنها لن تقصر البتة مع المزارعين وستحدد سعراً مناسباً ومعقولاً وستدفع لهم حقهم في زمن قياسي. وقال مسؤول بالشركة فاروق الأمين: "الشركة لن تقصّر معهم وستدفع مبالغ مجزية لكنه لم يفصح عنها.