قالت مصادر طبية إن تسعة متظاهرين قتلوا، السبت، في أحد أحياء جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وأصيب أكثر من تسعين آخرين برصاص قوات الأمن وموالين للرئيس علي عبدالله صالح. ويرفض المتظاهرون منح حصانة للرئيس صالح. وقد تعرّضت "مسيرة الحياة" المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح، لإطلاق رصاص وقنابل مسيلة للدموع، وذلك لدى وصولها إلى مشارف العاصمة صنعاء ظهر السبت. وكانت "مسيرة الحياة" الراجلة قد وصلت إلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن قطعت على مدى خمسة أيام متواصلة أكثر من 280 كلم مشياً على الأقدام منذ انطلاقها من مدينة تعز صباح الثلاثاء الماضي. وسدت القوات الحكومية الشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي، حيث يتجمع الموالون لصالح أيام الجمعة للإعراب عن دعمهم لصالح الذي يواجه معارضة شعبية واسعة مطالبة برحيله ومحاكمته منذ يناير الماضي. وقال مدير المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء، محمد الأباهي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "أربعة بين القتلى نقلوا إلى المستشفى" بالساحة التي مثلت بؤرة الاحتجاجات المناهضة للنظام في العاصمة اليمنية. وكانت المسيرة قد انطلقت للتأكيد على رفض منح الرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه حصانة من الملاحقة القضائية والمطالبة بمحاكمتهم، وانضم إليها الآلاف من المحتجين في مدن القاعدة وإب والسدة ويريم وكتاب والبيضاء وذمار.