قال والي كسلا، محمد يوسف آدم، إن زيادة أعداد اللاجئين خطر يهدد البيئة، خاصة القطاع النباتي، كما يأتي التدفق المستمر خصماً على تغطية سكان المنطقة. وتعهدت مفوضية اللاجئين بتقديم دعم نسبي لتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم. ودعا الوالي المفوضية السامية للاجئين إلى حلِّ مشكلات هذه المجموعة والقيام بدورها تجاه المجتمعات المستضيفة وتوفير المزيد من الخدمات لها أسوة لما يقدم للاجئين في كل بلدان العالم. وقال إن ولايته تستقبل كل يوم العشرات من الدول المجاورة، وإنهم فاقوا طاقة الولاية التي تعاني أصلاً من شح في الإمكانات، مؤكداً أن وجود اللاجئين أكبر مهدد للقطاع النباتي، إذ يلجأ أكثرهم لقطع الأشجار والاستفادة منها. دعم نسبي بالمقابل، تعهد مفوض اللاجئين، أنطونيو قوتيرس، أثناء زيارة إلى مدينة كسلا التي تعد أكثر المناطق احتضاناً للاجئين بتقديم دعم، لكنه وصفه بأنه سيكون نقطة في بحر ولفت إلى أهمية تبني مبادرة لتوطين اللاجئين وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم إلى أن يعودوا إلى وطنهم الأم. وكانت الأممالمتحدة أعلنت، الخميس، أنها ستتعاون مع السلطات السودانية لتعزيز قدرات عناصر الشرطة المحلية بهدف وقف عمليات تهريب البشر من بين صفوف اللاجئين في شرق السودان. وحسب المفوضية، فإن نحو ألفي أريتيري يدخلون السودان كل شهر. وقال مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، للصحافيين في ختام زيارته مخيم "الشجراب" الذي يستقبل طالبي اللجوء قرب مدينة كسلا: "سننفذ بالتعاون مع الحكومة السودانية ومنظمة الهجرة الدولية برنامجاً لبناء قدرات الشرطة السودانية لوقف عمليات تهريب البشر لأنها ليست مشكلة السودان وحده".