توقع السودان الإفراج عن العاملتين في منظمة "غول" الأيرلندية خلال شهر رمضان، وأكدت السلطات أنها تدرس إعفاء خاطفي الأيرلندية شارون كومينس والأوغندية هيلدا كوالي من الملاحقة القضائية لإنهاء أطول اختطاف يتعرض له موظفو الإغاثة بدارفور. وقال وزير الدولة للشؤون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني اليوم، إن السودان يدرس إعفاء خاطفي موظفتي إغاثة في دارفور من الملاحقة القضائية في إطار مسعى جديد للإفراج عن المرأتين خلال شهر رمضان. وأكد الجيلاني ل"رويترز" أنه يعرف الآن أسماء الخاطفين الثمانية الذين قال إنهم أعضاء في قبيلة بدوية في شمال دارفور تطلب فدية. ويحتجز مسلحون المرأتين العاملتين لدى منظمة "غول" الأيرلندية منذ مطلع يوليو الماضي وهي أطول فترة خطف ضمن التصعيد الجديد لعمليات الخطف في إقليم دارفور. الرهينتان لم تتزوجا بالخاطفين ونفى وزير الدولة للشئون الإنسانية تقارير أوردتها صحيفتان محليتان في السودان نقلتا عن مصادر أمنية لم تسمياها القول أن المرأتين المخطوفتين تزوجتا اثنين من أفراد الجماعة الخاطفة، وأشار الى أن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة. وأضاف الوزير: "من واقع التقارير التي تلقيتها فإن السيدتين بخير. لقد تكيفتا مع محيطهما.. ولا بد لي أن أقول إنهما قويتان جداً"، وقال إن مصادر مقربة من مقر الخاطفين لا تزال تفيد بأن المرأتين بصحة جيدة. وامتنعت منظمة "غول" غير الحكومية عن التعليق يوم الاثنين. وكانت قد أفادت بأن المرأتين هما هيلدا كاووكي (42 عاماً) وهي من أوغندا وشارون كوينز (32 عاماً) وهي من دبلن. مناشدة باسم الدين ونوه الجيلاني الى أن الحكومة تتفاوض مع الخاطفين من خلال أعضاء بارزين في قبيلتهم يعتزمون مناشدتهم باسم الدين الإسلامي في شهر رمضان. " الحكومة تتفاوض مع الخاطفين من خلال أعضاء بارزين في قبيلتهم وتتوقع استجابة بعد دخول شهر رمضان " وأضاف: "قلنا إن ما فعلوه جريمة. وينبغي معاقبتهم.. ولكن في هذه المرحلة هدفنا هو الإفراج عن السيدتين. ولذلك فنحن نحاول إبلاغهم بأننا مستعدون للتفاوض من أجل المغفرة"، وتابع أن المقصود ب"المغفرة" هو أن السودان مستعد لبحث احتمال إعفاء الخاطفين من الملاحقة القضائية. وأفاد أن رمضان "يخلق جواً روحياً حولهم.. وفي النهاية فإنهم بشر ويتفهمون معاناة السيدتين.. لذا نحن نتوقع في مثل هذه الظروف الروحية أن تكون استجابتهم إيجابية". وزاد: "شهر رمضان هو شهر المغفرة.. شهر الحب.. شهر العبادة". أطول حالات اختطاف بدارفور وتوقع وزير الدولة للشؤون الإنسانية الإفراج عن العاملتين، خلال شهر رمضان، وقال رداً على سؤال عن احتمال الإفراج عن الرهينتين: "نتوقع أخباراً سارة خلال شهر رمضان". وكان مسلحون اختطفوا المرأتين في، الثالث من يوليو الماضي من بلدة كتم بشمال دارفور وطالبوا المنظمة الأيرلندية بدفع فدية لإطلاق سراحهما. وهي أطول عملية احتجاز لرهائن منذ مطلع 2003 في نزاع دارفور. ولم يدم أي حادث اختطاف لعمال إنسانيين أجانب أكثر من 24 ساعة حتى مارس الماضي تاريخ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير وبعد ذلك وقعت ثلاثة حوادث احتجاز رهائن في دارفور انتهى اثنان منها بعد ثلاثة أيام والثالث بعد 26 يوماً. وتقول الحكومة السودانية إن الخاطفين لا يسعون إلا للحصول على فدية، وهي مصممة على عدم دفع أية فدى.