فشلت مفاوضات نفطية بين رئيسي السودان وجنوب السودان، عمر البشير، وسلفاكير ميارديت جرت لتسوية نزاع حول قيمة رسوم النفط التي ينبغي أن يدفعها الجنوب للشمال، أدت لوقف إنتاج الخام من الجنوب، إثر انسحاب الأخير يوم الجمعة. وقالت وكالة رويترز للأنباء، إن الرئيس عمر البشير، التقى رئيس جنوب السودان على هامش اجتماع لزعماء من شرق أفريقيا في أثيوبيا، وناقشا اتفاقاً "كان من المنتظر أن يجمد الوضع ويلغي الإجراءات المنفردة التي اتخذها كل من الجانبين." وأكد مصدر لرويترز أن المحادثات انهارت عندما انسحب سلفاكير ميادريت. وأضاف أن رئيس الوزراء الأثيوبي ميلس زيناوي الذي يرأس اجتماع شرق أفريقيا، قال إن البشير وسلفاكير كانا قد اتفقا على توقيع اتفاق حتى على الرغم من أنهما لديهما تحفظات على نقاط عديدة. ونقل المصدر عن زيناوي قوله: "بعد ذلك قال سلفاكير يؤسفني أن أقول إن وفدي ما زال يناقش الاتفاق ولا أستطيع التوقيع." ويعتمد البلدان كلاهما بشدة على النفط، وقدما أرقاماً متباينة بشكل كبير لرسوم المرور المحتملة. واقترح السودان علناً رسماً قدره 36 دولاراً للبرميل في حين قدم جنوب السودان أرقاماً تقل عن دولار واحد للبرميل. وكان رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي قال قبيل فشل المفاوضات للصحافيين إن المحادثات بين السودان وجنوب السودان حول النفط أحرزت تقدماً كبيراً، وطالب قادة الاتحاد الأفريقي، المسؤولين بالخرطوم وجوبا الاستمرار في المباحثات طيلة انعقاد قمة الاتحاد المنتهية بنهاية الشهر الجاري.