أظهرت بيانات رسمية، يوم الإثنين، أن معدل التضخم السنوي بجنوب السودان تباطأ إلى 47,8% في يناير من 65,6 بالمئة في ديسمبر، مع تراجع تكاليف بعض المواد الغذائية. ويقول محللون إن التضخم سيرتفع بعد إيقاف النفط. ويقول محللون إن التضخم قد يرتفع في الأشهر المقبلة بعد أن أوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي الشهر الماضي احتجاجاً على احتجاز كميات من نفطه من قبل السودان الذي يمر الخام الجنوبي عبر أراضيه. ويشكل النفط 98% من إيرادات جنوب السودان أحد البلدان الأقل تنمية في العالم. وبلغ التضخم السنوي 78,8% في نوفمبر. وقال مكتب الإحصاء الوطني، في نشرته الشهرية، إن التضخم على أساس شهري ارتفع 0,1% في يناير مقارنة مع تباطؤ بنسبة 0,7% في ديسمبر. وأظهرت البيانات ارتفاع تكاليف الغذاء والمشروبات غير الكحولية 40,6% في يناير مقارنة مع 57,4% في ديسمبر. لكن تكلفة السلع المنزلية ارتفعت 111% في يناير مقارنة مع 99,9% في ديسمبر. وقالت الأممالمتحدة إن جنوب السودان يواجه نقصاً شديداً في الغذاء هذا العام لأنه سينتج أقل من نصف ما استهلكه في 2011 بسبب غزارة الأمطار وانتشار العنف. وأعاق العنف على جانبي الحدود التبادل التجاري مع السودان الذي يأتي منه جزء كبير من احتياجات الجنوب لاسيما امدادات الغذاء.