دعا ممثلو النازحون واللاجئون بمعسكرات دارفور، الحركات المسلحة الرافضة للسلام بعدم المتاجرة بقضاياهم وترك خيار الحرب واللجوء إلى الحوار، وطالبوا السلطة الإقليمية بضرورة الإسراع في تنفيذ وثيقة الدوحة، وتوفير الأمن والاستقرار وتهيئة عودتهم لمناطقهم. وأعلن النازحون لدى لقائهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور؛ د. التجانى السيسي، جاهزيتهم للعودة الطوعية لمناطقهم الأصلية، مؤكدين دعمهم لوثيقة الدوحة في سبيل تحقيق أهداف الوثيقة. من جانبه قال السيسي إن أولويات السلطة الانتقالية خلال المرحلة المقبلة عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم والتعويضات وجبر الضرر، بجانب تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة والعمل على إقناع الحركات المسلحة غير الموقعة بالانضمام إلى وثيقة الدوحة التي تركت الباب مشرعاً للحاق بركب السلام. وأضاف السيسي، حسب وكالة السودان للأنباء، أن تدشين السلطة الإقليمية بدارفور على يد الرئيس السوداني عمر البشير، ومشاركة الرئيس التشادي والوسيط القطري، بجانب المبعوثين الخاصين، يؤكد جدية حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية في تطبيق بنود وثيقة الدوحة. وشدد ولاة ولايات دارفورعلى ضرورة فتح المسارات والاهتمام بشريحة الرحل لتجاوز الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة، والتوجه إلى مرحلة التنمية والاستقرار، داعين الحركات المسلحة الرافضة للانضمام إلى ركب السلام والتوجه لدارفور إلى مرحلة التنمية والإعمار ونشر ثقافة السلام في أوساط المجتمع الدارفوري.