وجَّه وزير مالية دولة جنوب السودان الأسبق آرثر أكوين اتهاماً صريحاً للقيادي بحكومة الجنوب باقان أموم باختلاس «30» مليون دولار، ودعا إلى محاسبته بتهمة الفساد ومساءلته عن مصير تلك الأموال. ونفى باقان أموم الاتهامات الموجهة إليه. وقال آرثر خلال مؤتمر صحفي عقده في جوبا الجمعة، إن محاكمة باقان أموم ضرورية لاستيلائه على عشرات الملايين من الدولارات وتحويلها إلى حسابه الشخصي. ونفى باقان أموم الذي يترأس وفد جنوب السودان في المفاوضات الجارية مع السودان، الاتهامات الموجهة إليه، وقال في حديث ل«الجزيرة نت» إن ما ذكره أكوين مجرد كذب وافتراء. وأضاف أنه لم يتسلَّم من أكوين أي مبلغ، مشيراً إلى أنه سيبلغ الرأي العام بكل الحقائق، فضلاً عن عزمه اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة وزير المالية الأسبق تتعلق بتشويه السمعة. وكان برلمان جنوب السودان قد استدعى كلاً من رئيس البنك المركزي أليغا مالوك وآرثر أكوين للإجابة عن استفسارات تتعلق باختفاء مبلغ سبعة ملايين دولار. واستبقت تلك الخطوة بمذكرة مستعجلة من قبل أحد أعضاء البرلمان تطالب بالكشف عن قائمة تشمل «17» مسؤولاً كبيراً في الحكومة متورطين في عمليات فساد. ويشكل ملف الفساد أحد أهم العوائق التي تحول دون تقدم دولة الجنوب. وتحدث تقرير رسمي في دولة الجنوب عن اختفاء مبلغ «500» مليون دولار من خزانة الدولة خلال السنوات الست الماضية.