اتجه منتجو الصمغ العربي بولاية جنوب كردفان، إلى جني المحصول من شجرة "الطلح" بدلاً عن "الهشاب"، لما تحققه من عائد مادي مجز. ويعترض التوجه جملة معوقات منها الحواكير وعدم وجود مسار يربط الغابات والأسواق المحلية. وتشير إحصائيات أولية إلى أن ما يحققه صمغ شجرة الطلح يضاهي إنتاج الهشاب، وقد يحقق إنتاجه أكثر من ثلاثمائة مليون جنيه سنوياً، كما يباع بسعر منخفض، ما جعله مطلوباً في الأسواق المحلية والعالمية. وأفاد مراسل الشروق من جنوب كردفان، سليمان الزين، أن غابات الطلح تمتد على طول الطريق الحدودي المحازي لدولة جنوب السودان وولاية جنوب كردفان. موارد مهملة وأكد أن صمغ الطلح كان من الموارد المهملة في الأيام الفائتة، لكنه أصبح حالياً مصدر الدخل الأول لكثير من الأهالي، خاصة بعد انفصال جنوب السودان، حيث استوعب الكثر من الأيدي العاملة. وقال مدير الغابات بمحلية كيلك، عباس علي، إن المزارع يتحصّل في موسم إنتاج الصمغ على عشرة آلاف إلى مائة ألف، موضحاً أن هذا التوجه يعمل على تحسين المستوى المعيشي ويرفع من دخل المزارعين. وأضاف المراسل بأن هنالك معوقاتٍ تعترض توجه صمغ شجرة الطلح، ومن بينها عدم وجود مسارات تجارية تربط بين مناطق الإنتاج والأسواق المحلية، بجانب شح المياه، فضلاً عن مشكلات ملكية الأراضي. وقال التاجر عبدالرحيم النعيم للشروق، إن الشركات العالمية والمحلية توجهت أيضاً للتعامل مع تجار صمغ الطلح لأنه أرخص بكثير من صمغ الهشاب ولا يقل عنه جودة، مؤكداً أنه يحقق عائداً مادياً كبيراً للمزارعين والتجار.