احتفلت جماعة الفيلم السوداني ومجموعة من السينمائيين في الخرطوم بمرور مائة عام على أول عرض سينمائي في البلاد، وجاءت الاحتفالية بمثابة فرصة طالب عبرها المهتمون بضرورة استعادة دور السينما وتشجيع القطاع الخاص للدخول في المجال. وماتزال السينما في البلاد تحاول النهوض من عثرتها بعد فترة الازدهار غير المسبوقة التي عاشتها في سبعينيات القرن الماضي عبر أعمال ماتزال خالدة لدى المشاهدين من بينها (الضريح) و(لكن الأرض تدور) و(الطفولة المشردة) و(غابات جنوب السودان) و(عرس الزين). وقال وزير الثقافة السموءل خلف الله للشروق إن وزارته تسعى إلى تطوير صناعة السينما، داعياً إلى تأسيس هيئة عبارة عن شراكة بين القطاع العام والخاص من أجل تمويل السينما الذي يحتاج إلى رأس مال كبير. وبالمقابل قال عضو جماعة الفيلم السوداني إبراهيم شداد إن تصفية الدولة للمؤسسات السينمائية أدى لتدني مستوى الإنتاج في البلاد. ودعا إلى تحفيز القطاع الخاص للدخول في مجال الإنتاج وإعادة مؤسسات السينما إلى جانب قيام شركة مساهمة عامة تعني بالإنتاج والترويج السينما. ومن جانبه تمنى المخرج السينمائي عبادي محجوب أن تكون الاحتفالية بمثابة بداية لانطلاقة جديدة تعين الإنتاج على الإحلال من عثرته.