أعلن المبعوث الأميركي اسكوت غرايشون، أن الإدارة الأميركية تمكنت من تجاوز الخلافات ووضعت الاستراتيجية التي ستتبعها تجاه السودان والتي تتضمن حوافز وعقوبات، بينما أعلنت الخارجية السودانية اليوم أن المبعوث سيبدأ جولة جديدة في البلاد الأربعاء المقبل. ونقلت مجلة "السياسة الخارجية" الأميركية عن غرايشون قوله، إن الأجهزة المختصة في الولاياتالمتحدة وصلت مساء الخميس الماضي الى اتفاق بشأن الإطار الكلي للسياسة التي ستتبع تجاه السودان. وأشار الى أنها تتضمن "حوافز وضغوطا"، وذلك ضمن المراجعات التي تمت للسياسة السابقة. وأكد غرايشون، أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلنتون، سيوقعان على السياسة الجديدة قريباً لتصبح نافذة المفعول. ورفض الاتهامات الموجهة اليه بأنه لم يفعل حتى الآن أي شيء. مبعوث أوباما يدافع عن ما أنجزه " غرايشون يقول إنه يعمل على مدار الساعة مع العديد من الأطراف لمراجعة السياسة تجاه السودان بما فيها مجلس الأمن الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخزانة " وقال إن مثل هذا الحديث غير مفيد "لأن الجميع يرى عشرات الرحلات التي نفذتها حول العالم والى السودان، كما يرون ما انجزناه حتى الآن". وأكد غرايشون، أنه يعمل على مدار الساعة مع العديد من الأطراف لمراجعة السياسة تجاه السودان بما فيها مجلس الأمن الوطني ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخزانة الأميركية. وشدد غرايشون، في حديثه للمجلة الأميركية، على ضرورة أن يقرر السودانيون وحدهم الحلول لمشاكلهم. وقال: "ما نحتاج اليه الآن هو أن نكون قادرين على مساعدة السودانيين وليس فرض حلولنا عليهم". وتابع بالقول: "على سياستنا الجديدة أن تعمل على خلق البيئة المناسبة ليكون السودانيون طرفاً أصيلاً في إرساء سلام دائم وشامل دون الحاجة الى أموالنا مستقبلاً". غرايشون في الخرطوم الأربعاء " مدير الإدارة الأميركية بالخارجية السودانية يقول إن المبعوث سيزور جوبا لمتابعة سير اتفاقية السلام الشامل، كما سيزور مدينة الفاشر بشمال دارفور "الى ذلك، قال مدير الإدارة الأميركية بوزارة الخارجية السودانية السفير نصر الدين والي، إن المبعوث الأميركي سيصل الخرطوم الأربعاء في زيارة تستغرق خمسة أيام. وسيتوجه الى مدينة جوبا لمتابعة سير اتفاقية السلام الشامل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، كما سيزور مدينة الفاشر بشمال دارفور. وأوضح والي أن الزيارة تأتي في إطار المشاركة في اجتماعات الآلية الثلاثية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية برعاية أميركية بشأن متابعة سير اتفاقية السلام الشامل والتي ستنعقد في مدينة جوبا يومي التاسع والعاشر من سبتمر الجاري. وقال والي في تصريحات صحفية، إن أجندة اجتماع الآلية تتضمن مناقشة موضوعات الإحصاء السكاني والاستفتاء وهما من القضايا التي أرجئت من الاجتماع السابق.