جدد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم التزام حزبه بالوفاء بمنح أهل جنوبي البلاد، حق تقرير المصير، الذي أقره اتفاق السلام الشامل الموقع في نيفاشا الكينية عام 2005. وقال طه، لدى مخاطبته أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قطاع الفكر والثقافة والإعلام بالحزب، إن اتفاق السلام أقر حق تقرير المصير لأهل جنوب السودان. وأضاف: "نحن ملتزمون بذلك ولم ولن يكون في سلوكنا السياسي اليومي ولا في فكرنا الذي عبرنا فيه عنه بالمواثيق والاتفاقات والدساتير ما يشير بالاضطراب في هذا المعنى". وقال: "إننا كنا وما زلنا وسنظل على ثقة وقناعة تامة إن ما وصله الرحمن لن يقطعه الشيطان أبداً". السودانيون أبناء مسجد وكنيسة " نائب الرئيس السوداني يقول انه واثق من بقاء الجنوب جسماً وعنصراً فاعلاً في بناء جسد السودان "وأضاف قائلا: "يجب أن ندع الإسلام والمسيحية والإنجيل والشرائع والأديان ونتحدث على أننا سودانيون أبناء مسجد وكنيسة وقيم دينية وتراث حضاري". ونوه طه الى أن قضية الانفصال والوحدة ينبغي أن تقرأ في بعدها الفكري والثقافي من هذا النظر البعيد، وليس بمجرد التدابير السياسية. وأوضح أن تقرير المصير يعني بالنسبة لأبناء الجنوب "ساعة للتأمل والمراجعة ووقفة للحساب وللترجيح". وعبر عن ثقته في أن المستبصرين من أهل الجنوب وفيهم أهل رشد كثير، سيكتشفون "أن الجغرافيا لا تقطع وأن الرحم لا تقطع وأن الدور الأكبر والمستقبل الأوسع هو بقاء الجنوب جسماً وعنصراً فاعلاً حياً في بناء جسد السودان الكبير ليتكامل دوره أفريقياً وعربياً".