أفرجت السلطات الأميركية عن النجم السينمائي جورج كلوني بعد ساعات من إلقاء القبض عليه مكبل اليدين أثناء مشاركته في مسيرة احتجاجية أمام السفارة السودانية في واشنطن. وجاء الإفراج عن كلوني بعد ساعات من عملية اعتقاله. وأفرج أيضاً عن والده نيك (78 عاماً) ومجموعة من نواب الكونغرس المنتمين للحزب الديمقراطي، الذين اعتقلوا معه، الجمعة، لرفضهم الانصياع لتعليمات الشرطة بوجوب مغادرة أرض السفارة، مما دعاها لاقتيادهم إلى عربة تابعة للشرطة السرية مكبلي الأيدي. وقال كلوني، عقب الإفراج عنه، إنها المرة الأولى التي يتعرَّض فيها للاعتقال، معرباً عن أمله أن تكون الأخيرة، في حين ذكرت "رويترز" أن الممثل المعروف أُفرج عنه عقب دفعه كفالة. واعتقل كلوني خلال وقفة نُظمت للتنديد -بما وصفها- بالهجمات التي يشنها الجيش السوداني على ولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان، وقبل اعتقاله مباشرة قال إنه يجب على الحكومة السودانية أن تتوقف عن "قتل مواطنيها واغتصابهم وتجويعهم". ووقع الحادث بعد يوم من لقاء جمع الممثل الشهير بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، لتشجيعه على التحرك لإنهاء ما سماها الأزمة الإنسانية في السودان، ومطالبته مجلس الشيوخ بضرورة اتخاذ موقف صارم من الرئيس عمر البشير ومسؤولين آخرين تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية -في إطار تحقيق- بارتكاب جرائم في إقليم دارفور من أغسطس/ آب 2003 إلى مارس/ آذار 2004. ويناهض كلوني السودان منذ سنوات، ويقول إنه يدافع عن حقوق الإنسان في هذا البلد. وزار أخيراً مناطق جبال النوبة حيث تدور منذ أشهر معارك بين الجيش الحكومي ومتمردين للجيش الشعبي قطاع الشمال، متهمين بالولاء لجنوب السودان الدولة الجديدة المنفصلة عن الشمال.