اختتم رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، يوم الأربعاء، زيارة إلى بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، استغرقت يومين، وأجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي. واختتم سلفاكير زيارته بدعوة الرئيس السوداني عمر البشير لقمة جوبا. وعلى هامش الزيارة طلبت جوبا الانضمام إلى اتفاقية كوتونو للشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء ارتفاع حدة التوتر على طول الحدود بين الشمال والجنوب، ودعا الجانبين إلى ضبط النفس، كما عبَّر عن قلقه إزاء أعمال عنف قبلية بجنوب السودان. وقالت مفوضة المساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، كريستالينا جورجيفا، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة يوم الخميس: "سبق أن أعلنا تخصيص 130 مليون يورو للمساعدات الإنسانية، والعام الحالي سيكون إضافة 45 مليون يورو". وناقشت كريستالينا مع سلفاكير التحديات والمعوقات التي تواجه وصول المساعدات للمحتاجين وكيفية التغلب عليها. وطالب سلفاكير بدور أوروبي في حل الخلافات مع السودان من منطلق رغبة جوبا في أن يكون الاتحاد شريكاً سياسياً واقتصادياً. وقال عقب محادثات مع هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، نواجه تحديات مستقبلية في علاقتنا مع السودان، ودعوت الرئيس عمر البشير للقدوم إلى جوبا للتفاوض في إطار حوار بناء للوصول إلى اتفاق في أقرب وقت.