أفرجت السلطات السودانية اليوم عن الصحافية لبنى أحمد حسين بعد أن احتجزت أمس لرفضها دفع غرامة قررتها المحكمة لإدانتها بتهمة ارتداء زي "يخل بالذوق العام". ودفع اتحاد الصحافيين السودانيين الغرامة البالغة 500 جنيه "209 دولارات". وقال رئيس اتحاد الصحافيين محيي الدين تيتاوي، إن الصحافية أفرج عنها بعد دفع النقابة للغرامة التي فرضتها المحكمة نيابة عنها "فأخلي سبيلها على الفور". من جانبها، قالت لبنى فور خروجها من السجن اليوم الثلاثاء: "سنواصل المعركة" من أجل إلغاء البند 152 من قانون العقوبات الذي يقضي بعقوبة تصل الى 40 جلدة لكل من "ارتكب فعلاً فاضحاً أو خدش الحياء العام أو ارتدى زياً غير محتشم". استقبال لبنى بالزغاريد وأكدت لبنى لوكالة فرانس برس، لدى وصولها الى مقر صحيفة "أجراس الحرية"، حيث استقبلها أنصارها بالزغاريد: "سنواصل المعركة من أجل إلغاء هذا القانون وشرطة النظام العام ومحاكم النظام العام". وقالت الصحافية: "لا أعرف حتى من دفع الغرامة وكنت طلبت من أسرتي وأصدقائي الامتناع عن سدادها"، وبدا أنها ليست سعيدة بخروجها من سجن النساء في أم درمان. وأضافت: "رأيت مئات النساء في السجن وبعضهن تمت إدانتهن بموجب قانون النظام العام". ودانت محكمة شمال الخرطوم أمس الاثنين الصحافية لبنى بموجب هذا القانون باعتبارها كانت ترتدي "زيا غير محتشم" وهو سروال، ولكن القاضي لم يحكم عليها بالجلد وإنما قضى بتغريمها 500 جنيه أو السجن لمدة شهر في حالة عدم دفع الغرامة. ورفضت الشابة التي كانت ترتدي سروالاً بنياً و"طرحة" بيضاء تغطي رأسها وكتفيها دفع الغرامة وأودعت السجن. وكانت لبنى أوقفت مطلع يوليو الماضي في أحد مقاهي الخرطوم مع قرابة 12 سيدة أخرى لارتدائهن البنطال، الذي اعتبره رجال الشرطة حينها، زياً غير محتشم. وتم بعد ذلك تطبيق عقوبة الجلد عشر جلدات على عشر من السيدات اللاتي تم توقيفهن.