تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني ومتمردين مدعومين من دولة جنوب السودان لليوم الثاني على التوالي بمنطقتين قرب بلدة تلودي بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة الجنوب. وأكد والي جنوب كردفان قدرة الجيش على السيطرة الميدانية. وقال مراسل الشروق إن القوات المسلحة السودانية لا تزال تتعامل مع قوات التمرد المسنودة بقوات وآليات جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي) في منطقتي (أم دوال والمفلوع)، 15 كلم شرقي مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة الجنوب. وأعلن معتمد محلية تلودي؛ المقبول الفاضل، أن القوات المسلحة السودانية دحرت، أمس الخميس، هجوم المتمردين المدعومين من دولة جنوب السودان على المنطقتين قرب تلودي. فشل المتمردين وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الاشتباكات مع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان، يومي الخميس والجمعة، قرب تلودي بجنوب كردفان، لا تزال جارية، وفشل المتمردون في تحقيق أهدافهم، مشيراً لخسائر من الطرفين. وقال الصوارمي ل"رويتر"، إن القتال اندلع قرب تلودي في ولاية جنوب كردفان بعد أن شن متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال، هجوماً على البلدة. الى ذلك قال المتحدث باسم الحركة الشعبية؛ أرنو لودي، لرويتر، أن المتمردين دمروا موقعين عسكريين بالقرب من تلودي، يوم الخميس، لقطع خطوط الإمداد عن البلدة.لكن الجيش السوداني قال انه ليس لديه مواقع في هذا القطاع، ويقوم بتسيير دوريات فقط من جانبه أعلن والي جنوب؛ كردفان أحمد هارون، تمكن القوات المسلحة، صباح الجمعة، من طرد فلول الحركة الشعبية من منطقة أم دوال وتصدت لقوات الحركة التي حاولت التقدم نحو تلودي بجنوب كردفان. وأضاف هارون في حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي، يوم الجمعة، أن الهجوم على منطقة هجليج وبعض المناطق الأخرى يكشف النوايا العدوانية لدى حكومة الجنوب. وقال إن شعب جنوب السودان باعتباره كان جزءاً من السودان الكبير يعي جيداً التصرفات الخاطئة لحكومته.