بدأت المخاوف من قبل دعاة الحفاظ على البيئة تتعاظم من أن يصبح مشروع ميناء لامو (الممر الناقل لجنوب السودان وأثيوبيا) الذي تبلغ كلفته 70 مليون دولار مهدداً للحياة البرية في شمال كينيا. ورشة للتقييم ويشمل المشروع بناء ميناء بحري وخطوط أنابيب لنقل النفط وخطوط سكك حديد حديثة لربط البلدان المنغلقة مثل أثيوبيا وجنوب السودان بميناء لامو البحري. ؛؛؛ خبراء حماية البيئة يدعون إلى مائدة حوار لبحث تأثير المشروع على موائل الحياة البرية لما له من أثر على الإمكانيات السياحية ؛؛؛ خبراء حماية البيئة يدعون إلى مائدة حوار لبحث تأثير المشروع على موائل الحياة البرية، والدكتور باول موريا من (طبيعة كينيا) تحدث في ورشة عمل عقدت مؤخراً بمدينة نيانيوكي يرى أن هذة التطورات سيكون لها أثراً كبيراً على الإمكانيات السياحية. وفي الوقت نفسه يدعو إلى الوضع في الاعتبار خطر الصيد غير المشروع وفقدان الموائل مع ارتفاع عدد السكان في هذه المناطق. ورشة العمل جمعت خبراء في الحياة البرية من كينيا وأثيوبيا للنقاش حول استراتيجيات إنقاذ حمار وحش غريفي المهدد بالانقراض من الحياة. وهذه السلالة النادرة مدرجة ضمن الملحق الأول من اتفاقية الأممالمتحدة بشأن التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، وهذا يعني أنها محمية من أي شكل من أشكال الاستخدام التجاري. انقراض الحيوانات وحمار الوحش هذا له القدرة على العيش في المناطق شبه القاحلة ويمكن أن يعيش إلى خمسة أيام دون ماء، ما عدا الإناث المرضعات. وهذا النوع من حمار الوحش يعيش في جيبوتي والصومال وأريتريا والسودان، ولكن نظراً إلى وصول الصيد غير المشروع والمرض وقلة المياه، يتواجد الآن النوع الوحيد من هذا الحمار في كينيا وأثيوبيا. ؛؛؛ فتح شمال كينيا عبر الطرق وخطوط السكك الحديدية يصبح جاذباً للصيادين بقدر ما سيحفز لعبة السياحة بالسيارة ؛؛؛ خبراء في الورشة قالوا إن تطوير البنيات التحتية في شمال كينيا سيخرب موائل ومظان الحياة البرية حيث تشير الإحصاءات إلى أن حمار وحش غريفى تراجع عدده في شمال كينيا حيث كان في مطلع السبعينيات حوالي 15000 رأس ليصبح في العام 2008 فقط حوالي 2800 وسوف يجرى إحصاء جديد في نوفمبر المقبل. الخوف الرئيسي هو أن فتح شمال كينيا عبر الطرق وخطوط السكك الحديدية يصبح جاذباً للصيادين بقدر ما سيحفز لعبة السياحة بالسيارة. بالإضافة إلى مساحة شاسعة تقدر بحوالي ستة آلاف هكتار بمدينة أسيولو 200 كليومتر من نيروبي ستخصص للإنشاءات المتعلقة بالميناء. وهي واحدة من الممرات التي تستخدمها الحيوانات البرية في هجرتها من سامبورو إلى محمية لوا دوان. تنمية النشاطات السياحية وترى جمعية الحياة البرية في كينيا أن قيام الميناء ومشروع إعادة المدينة من شأنه التأثير على أعداد حمار الوحش غريفي وغيره من الحيونات البرية في حال لم تؤخذ بعض الإجراءات في عين الاعتبار وفي وقت مبكر جداً من تنفيذ المشروع. ؛؛؛ جمعية الحياة البرية في كينيا تقول إن قيام الميناء ومشروع إعادة المدينة من شأنه التأثير على أعداد حمار الوحش غريفي وغيره من الحيونات البرية ؛؛؛ يقول ضابط الارتباط الخاص بحمار وحش غريفي في جمعية الحياة البرية الكينية جورج أنيادو إن المنطقة المشار إليها بمدينة أسيولو يجب التعامل معها بعناية فائقة وتجرى الآن مشاورات مكثفة بين عدد من الوكالات الحكومية المختصة. تلك المشاورات التي قال رئيس التعاون الاتصالي بالجمعية بول أدودو إنها تركز على تنمية النشاطات السياحية والاقتصادية بين المجموعات التي تعيش على طول الممر. مدير سلطة حماية الحياة البرية الأثيوبية كفيلي أرغوا طالب أثناء الاجتماع بالتنسيق ووضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الصيد غير المشروع لحمار وحش غريفي عبر الحدود. ويرى أن فشل أي من البلدين في هذه الاستراتيجية سيؤدي إلى نتائج كارثية على حماية حمار وحش غريفي من الانقراض وهلاك غيره من الحيونات البرية النادرة. المقال منشور بصحيفة ذا أيست أفريكان الكينية بتاريخ 12 مايو 2012