أقر نائب القائد العام لقوة القدس التابعة للحرس الثوري، إسماعيل قاءاني، بأن القوات الإيرانية تعمل في الأراضي السورية لدعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد المعارضة. ونفت طهران سابقاً الأمر مؤكدة دعمها المعنوي فقط لدمشق. وأشارت صحيفة "ذي غارديان" إلى أن هذه التصريحات جاءت في مقابلة أجرتها معه وكالة "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية التي سرعان ما حذفتها. وقال قاءاني: "لولا حضور الجمهورية الإسلامية في سوريا، لارتُكبت المجازر على نطاق أوسع"، مضيفاً: "قبل الوجود الإيراني في سوريا، قُتل العديد على أيدي المعارضة، ولكن بالوجود الفعلي وغير الفعلي للجمهورية الإسلامية، تم الحؤول دون وقوع المزيد من المجازر". ورغم أن الغرب اتهم إيران بتوفير الدعم العسكري للأسد لقمع المعارضة منذ بداية الاحتجاجات، فإن المسؤولين الإيرانيين قللوا من شأن تلك الاتهامات، وقالوا إن بلادهم تدعم سوريا معنوياً فقط. ويقول الخبير الإسرائيلي من أصل إيراني مئير جافيدنفر "إنها المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول من الحرس الثوري الإيراني بوجود قوات القدس في سوريا". ويضيف إيران تريد أن تبعث رسالة تفيد بأنها على استعداد للمواجهة عندما يتعلق الأمر بسوريا، وأن كل من يواجه الأسد سيواجه القوات الإيرانية المتدربة. وألقت طهران باللائمة على "التدخل الخارجي" و"الإرهابيين" في ارتكاب مجزرة الحولة التي راح فيها أكثر من مائة.