تبدأ يوم الجمعة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في المسار السياسي تحت رعاية الآلية الأفريقية للوساطة برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي والتي كان من المفترض أن تبدأ اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم وفد حكومة السودان في مفاوضات أديس أبابا، د. مطرف صديق، إن الحوار بين الجانبين قد بدأ بالمسائل الإنسانية ومن المتوقع والمرجو أن يصل الطرفان لاتفاق حول هذا الأمر. وقالت الحركة الشعبية قطاع الشمال يوم الخميس إنها لا تنوي الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة في الوقت الراهن وأن حضورهم إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا جاء بدعوة من الوساطة الأفريقية. وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان في تصريحات صحفية إن حضورنا بدعوة من الآلية رفيعة المستوى لمناقشة الشأن السياسي وإيقاف الحرب في الولايتين، وتابع "لم نأت لمفاوضات مباشرة مع الخرطوم سنجتمع مع الوساطة للنقاش". المساعدات الإنسانية " المؤتمر الوطني أعلن موافقته على إجراء حوار شامل مع جميع القوى السياسية لتحقيق السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين شهدتا مواجهات عسكرية مع قوات الحركة الشعبية - قطاع الشمال " وأكد عرمان الذي وصل للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا برفقة اثنين من قيادات الحركة السياسيين أن الخرطوم الآن تتمسك بموقفها الرافض لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين في إشارة للصعوبات التي تواجه المحادثات في الملف الإنساني بين الجانبين. وكان وفد الخرطوم المفاوض في المسار السياسي مع الحركة والذي سيترأسه كمال عبيد قد تأخر وصوله إلى الغد دون معرفة الأسباب. وانطلقت قبل 48 ساعة في أديس أبابا مباحثات بين الجانبين تتعلق بالشؤون الإنسانية وإيصال المعونات الغذائية للمواطنين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتقدر أرقام النازحين واللاجئين والموجودين في مناطق الحرب ب310 ألف مواطن. وأعلن المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان في وقت سابق موافقته على إجراء حوار شامل مع جميع الفعاليات والقوى السياسية لتحقيق السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين شهدتا مواجهات عسكرية مع قوات الحركة الشعبية - قطاع الشمال.