جددت قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، قصفاً برياً وجوياً لمدينة حلب يوم الجمعة في تعزيز لجهودها سحق المعارضين في العاصمة التجارية للبلاد. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تخشى وقوع مذبحة في ثاني أكبر المدن السورية. واستهدف مقاتلو المعارضة السورية حواجز الطرق التي وضعها الجيش ومواقع أمنية ويتفادى الجانبان الاقتتال من على مسافات قريبة في المدينة البالغ تعداد سكانها 2,5 مليون نسمة وهي أكبر مركز عمراني في سوريا. وقالت الخارجية الأميركية، إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود طوابير دبابات تتجه صوب حلب وتأهب لهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل "تصعيداً خطيراً" في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: "هذا هو مبعث القلق: أن نشهد مذبحة في حلب وهذا ما يحضِّر له النظام فيما يبدو". وفي أول إبلاغ عن قتيل يوم الجمعة، قتل رجل يبلغ من العمر نحو 60 عاماً بالقرب من متنزه في حي صلاح الدين ووضعت جثته في مسجد لحين التعرف على هويته. وقال نشطاء من المعارضة يحصون عدد الضحايا في المدينة الواقعة شمال سوريا، إن 34 شخصاً قتلوا في حلب ومحيطها يوم الخميس "هناك الكثير من النزوح الداخلي وتحولت المدارس إلى ملاجئ متنقلة مكدسة. إن قذيفة واحدة تصيب مدرسة قد تحدث كارثة".