أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشائي، في بيان الأربعاء، أن المهاجرين السودانيين الذين تسللوا بصورة غير شرعية إلى إسرائيل سيوضعون في مخيمات احتجاز اعتباراً من 15 أكتوبر. وبرر الوزير ذلك بأنه للمحافظة على الطابع اليهودي للدولة. وقال الوزير: "أمام المتسللين من السودان مهلة تنتهي في الخامس عشر من أكتوبر لمغادرة إسرائيل، وسيوضعون قيد الاحتجاز اعتباراً من هذا التاريخ"، مضيفاً أنه حصل على موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لانتهاج هذه السياسة. وأعلن يشائي أيضاً أن هؤلاء الرعايا السودانيين سيتم طردهم لاحقاً من دون إعطاء تفاصيل إضافية حول الإجراء الذي سيتم تطبيقه. وشدد الوزير أنه "اختار العمل بدلاً من الكلام كي يحافظ على الطابع اليهودي والصهيوني للدولة من أجل أطفالنا". وبدأت عملية طرد رعايا جنوب السودان في حزيران/يونيو على إثر عمليات توقيف واسعة. وفي حزيران/يونيو، وافقت محكمة إسرائيلية على مشروع يرمي إلى إعادة حوالى ألفين من رعايا ساحل العاج في وضع غير قانوني إلى بلادهم. وأثار وجود أكثر من 62 ألف مهاجر غير شرعي في إسرائيل غالبيتهم من السودانيين والأريتريين دخلوا عبر سيناء المصرية، منذ شهر آيار/مايو أعمال عنف وجدلاً سياسياً. وفي آيار/مايو، تحولت تظاهرة ضد المهاجرين الأفارقة إلى أعمال عنف عنصرية في تل أبيب.