أعلن محمد البرادعي في طهران أن مفتشي الوكالة سيتفقدون المنشأة الإيرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم في 25 أكتوبر، مشيراً الى أن القلق ما زال يساور الوكالة حيال نوايا إيران النووية. من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي التقى البرادعي صباح اليوم، أنه لم تعد هناك أي نقاط غامضة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي. وقال أحمدي نجاد بعيد محادثاته مع البرادعي، الذي وصل السبت الى طهران: "بفضل التعاون الجيد بين إيران والوكالة، تم حل مسائل مهمة ولم تعد هناك أية نقطة غامضة بين إيران والوكالة". بدوره، قال البرادعي للصحافيين: "هناك شعور بالقلق من نوايا إيران، الأمر لا يتعلق بقضية التحقق وإنما ببناء الثقة، وهذا هو السبب في إجراء المباحثات السداسية حالياً". اجتماع ثلاثي لبحث النووي الإيراني من جهة أخرى، أعلن البرادعي الذي يقوم بسابع زيارة له الى إيران منذ 2003 أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا ستجتمع في 19 أكتوبر في فيينا لبحث إمكانية تخصيب اليورانيوم الإيراني في بلد آخر. وكانت إيران قدمت منذ أشهر طلباً الى الوكالة الذرية للحصول من الدول الأعضاء على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران المخصص للأبحاث. وقال البرادعي: "استشرت عدداً من المزودين وسعدت بأن الرد كان إيجابياً (...)، إن هذا المفاعل يهدف (...) الى إنتاج نظائر مشعة (ايزوتوب) طبية لمرضى السرطان". وأوضح: "سنعقد اجتماعاً لمناقشة التفاصيل التقنية ونأمل أن نخرج باتفاق في أقرب وقت ممكن (...) سنجتمع في 19 أكتوبر مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا"، موضحاً أن الاجتماع سيعقد تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقراً.