أعلن متحدث باسم جيش جنوب السودان أن عشرة جنود على الأقل لقوا مصرعهم وفقد حوالى 50 آخرين، إثر غرق زورقهم العسكري في نهر النيل ليل الأربعاء، بعد إصابته بنيران صديقة أطلقت عن طريق الخطأ. وقال المتحدث باسم جيش الجنوب؛ فيليب أقوير، لوكالة فرانس برس، يوم السبت، إن الزورق كان على متنه حوالى 170 جندياً، مضيفاً: "كان حادثاً.. كان الزورق يسير فى الليل حين مر أمام مركز التفتيش في لول الذي طلب منه التوقف ولما لم يتوقف أطلق عناصر المركز النار على الزورق فغرق". وأضاف: "تم انتشال عشر جثث من المياه ولا يزال هناك حوالى 50 آخرين في عداد المفقودين". وتابع: "هناك ناجون تم العثور على أكثر من 112 جندياً على قيد الحياة". ولكن الآمال بالعثور على مزيد من الناجين تبدو شبه معدومة بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الحادثة التي وقعت في منطقة نائية من البلاد. وأوضح المتحدث أن الزورق كان ينقل الجنود من منطقة رينك في ولاية النيل الأعلى قرب الحدود مع السودان إلى مالاكا عاصمة الولاية. ونفى المتحدث العسكري أن يكون الزورق غرق بنيران متمردين جنوبيين على الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان، مؤكداً أن ما يدعيه المتمردون بأنهم هم من أطلق النار على الزورق وأغرقوه مجرد "أكذوبة".