قال وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله، يوم الأحد، إنه لا مكان في ألمانيا لمن وصفهم ب"دعاة الكراهية"، وذلك في أعقاب منع برلين القس الأميركي المتطرف تيري جونز المعروف بعدائه للإسلام من دخول أراضيها. وكانت مجموعة يمينية متطرفة تعرف باسم "برو دوتشلند" وجهت دعوة لجونز لزيارة ألمانيا بغية دعم بث فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر مسيئاً للإسلام وأثار موجة احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي. وأضاف الوزير الألماني، الأحد، أن بلاده ترفض السماح بدخول من يدعون إلى العنف ويهينون الديانات الأخرى. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن مجيء القس جونز الذي سبق وأحرق نسخة من القرآن في أبريل 2011 "يتعارض مع الحفاظ على النظام العام" في ألمانيا. ويأتي قرار منع تيري جونز من دخول ألمانيا إثر إعلان "برو دوتشلند" عزمها بث فيلم "براءة المسلمين" بنسخته الكاملة في برلين. وفي السياق نفسه، ينوي وزير الداخلية الألماني، هانس بيتر فريدريتش، منع "برو دوتشلند" من بث النسخة الكاملة من الفيلم. وقال فريدريتش إن "هذه المنظمات والمجموعات لا تبغي من ذلك سوى استفزاز المسلمين في ألمانيا وصب الزيت على النار". وحذت ألمانيا حذو الولاياتالمتحدة وسحبت بعض الموظفين من سفارتها في السودان التي تعرضت للاقتحام الجمعة الماضية.