تمكن علماء فضاء دوليون من قياس نصف قطر ثقب أسود في الفضاء للمرة الأولى. وتمكن العلماء من قياس نصف قطر الثقب الأسود بفحص مواد ساخنة قُذفت خارج الثقب بسرعة تقترب من سرعة الضوء. فقد استطاع علماء فلك يعملون في مشروع "إيفنت هورايزن تلسكوب" -وهي سلسة من التلسكوبات اللاسلكية المنتشرة في كل من هاواي وأريزونا وكاليفورنيا- تجميع صور هذه التلسكوبات والحصول على صور بدقة غير مسبوقة أثناء مراقبة الأجسام في السماء ليلاً. وفي هذه الحالة تابع علماء الفلك مادة في حافة الثقب الأسود أثناء عبورها "أفق الحدث" (event horizon). ووصف أحد علماء الفلك في تصريح صحفي "أفق الحدث" للثقب الأسود بأنه "باب الخروج من عالمنا"، "فأنت تدخل من ذلك الباب ولا تعود أبداً". ووفقاً لموسوعة ويكيبيديا الحرة فإن "أفق الحدث" هو، بشكل نسبي، حدود في الزمان والمكان لا يمكن للأحداث من ورائها أن تؤثر على مراقب خارجي. ويؤدي دوران الثقب الأسود والمواد المحيطة به إلى خلق حقول مغناطيسية قوية تتسبب بأن ينفث الثقب الأسود من فترة لأخرى هذه المواد بالغة السخونة بعنف إلى الفضاء. ويرى العلماء أن قياس الثقب الأسود يعتبر مجرد البداية في مجال الأبحاث حول الثقب الأسود للمجرة M87، وبانضمام تلسكوبات لاسلكية أخرى من دول عديدة حول العالم إلى مشروع "إيفنت هورايزن تلسكوب" فإن ذلك سيتيح مراقبة أدق للثقب الأسود.