استبعد خبراء وأكاديميون حدوث أي تغير في السياسة الأميركية تجاه السودان، مؤكدين أن الإدارة الأميركية مرتبطة باستراتيجيات بعيدة المدى، باعتباره لم يعد يشكل اهتماماً في سباق الرئاسة الأميركية بين أوباما ومترومي أو قضية ملحة في السياسة الاستراتيجية. ونوه بروفيسور حسن حاج علي، الخبير الاستراتيجي، إلى أن الإدراك العام للحالة السودانية عند الأميركان في مجملها سلبي خاصة قضايا دارفور وملف الإرهاب. وأضاف في ندوة حول مستقبل العلاقات السودانية الأميريكية التي نظمها مركز ركائز المعرفة بالخرطوم ، أن السودان لم يعد يشكل اهتماماً في سياق الرئاسة الأميركية بين أوباما ومترومي. من جهة أخرى توقعت الباحثة سناء حمد العوض، وزيرة الدولة بالإعلام السابقة، عدم حدوث فعل محسوس في حالة سقوط أوباما في الانتخابات الأميركية. ولفتت الانتباه إلى اختراق السودان للمحددات الرئيسية الأميركية تجاه القارة الأفريقية التي تتضمن إبعاد الصين من الاستثمار في أفريقيا وعدم صرف أموال في القارة الأفريقية وعدم التدخل عسكرياً. من جانبه قال د. آدم عبدالله، المهتم بالعلاقات السودانية الأميركية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري، إن السودان من الدول غير المهمة لدى أميركا لعدم وجود ثروات حيوية. وأشار إلى أن بروتوكول التعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان الذي تم التوقيع عليه في أديس أبابا شمل 50% من القضايا العالقة بين الدولتين.