قالت قوة حفظ السلام الدولية في دارفور بغرب السودان، يوم الأربعاء، إن أربعة جنود نيجيريين من القوة قتلوا وأصيب ثمانية في كمين على بعد نحو كيلومترين من مدينة الجنينة؛ حاضرة الجزء الغربي من الإقليم. وقال متحدث باسم القوة: "قتلوا الليلة الماضية على بعد نحو كيلومترين من مقرنا الإقليمي في الجنينة، تعرضوا لإطلاق نار من جميع الجهات". وأضاف المتحدث أن الهجوم على الدورية التابعة للجيش النيجيري وقع على بعد نحو كيلومترين من المقر الإقليمي للقوة. وتابع: "عناصر يوناميد تعرضوا لنيران كثيفة من جهات عدة وردوا على النار، وتعمل قوة يوناميد والسلطات المحلية في موقع الهجوم". ودعا الجنرال باتريك نيامفومبا، القائد في قوة يوناميد، سلطات الخرطوم إلى مطاردة المسؤولين عن الحادث. وأضاف: "القوة تدين بأقسى العبارات هذا الهجوم الإجرامي على قوات حفظ السلام الذين يعملون هنا لخدمة الناس في دارفور. وأدعو حكومة السودان إلى محاكمة مرتكبي الهجوم". وتنتشر قوات يوناميد في دارفور منذ أكثر من أربع سنوات لحماية المدنيين في المنطقة. تعقب الجناة من جهته أدان والي غرب دارفور؛ حيدر قالوكوما الحادث، قائلاً إن الأجهزة الأمنية المختصة بالولاية بدأت تحركات للقبض على الجناه لتقديمهم للعدالة، واصفاً الحادث بالمعزول، حيث تعد الولاية من أكثر ولايات دارفور أمناً. وأضاف: "نعتقد أن مرتكبي الحادث إما أن يكونوا مجموعة ترغب في إثارة قلاقل وإشكالات أمنية وإما أن يكون هدفهم السطو على مركبات المجموعة المعتدى عليها"، مضيفاً أن الأيام القادمة ستكشف خيوط الحادث. وأكد الوالي أن الحادث أياً كانت أهدافه ومراميه، فهو مدان ومستنكر من جميع فعاليات الولاية، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به قوات اليوناميد في حفظ السلام وحماية المواطنين والممتلكات بجانب تقديمها لأعمال لوجستية وخدمية وتنموية لمواطني دارفور.