افتتح يوم الإثنين المجمع العلمي المصري المُطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد ترميمه وإعادته للصورة التي كان عليها قبل اشتعال النار به في ديسمبر/كانون الأول 2011 خلال احتجاجات على حكم النظام المصري السابق. وتولت القوات المسلحة المصرية مسؤولية ترميم المبنى الذي يضم عشرات الألوف من المخطوطات والوثائق والكتب النادرة. ولحق الضرر ببعض محتويات المبنى في الحريق الذي أدى إلى تدميره بشكل شبه كلي. وقالت وزارة الدولة للآثار في وقت سابق، إن عملية ترميم المبنى المسجل في قائمة الآثار تكلفت ستة ملايين جنيه (قرابة مليون دولار). والمجمع العلمي من أقدم الهيئات العلمية في القاهرة وأنشأه نابليون بونابرت على غرار المجمع العلمي الفرنسي في بيت السناري بوسط القاهرة أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801). ونقل المجمع في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر إلى المبنى الحالي الذي يقع قرب ميدان التحرير في نهاية شارع قصر العيني، حيث وقعت اشتباكات خلال احتجاج ألوف المتظاهرين على الحكم العسكري في نهاية العام الماضي.