قتل الجيش النيجيري مساء الخميس 40 شاباً في مايدوغوري معقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، كما أفاد سكان وموظف في المشرحة. وبحسب شهود عيان من المدينة فإن جنوداً اقتادوا رجالاً في العشرين وأعدموهم. وتقول جماعة بوكو حرام، إنها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا وشنت عشرات الهجمات التي استهدفت رجال أمن وسياسيين منذ أن بدأت حملتها عام 2009. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شاهد عيان في مايدوغوري قوله: "وصل الجنود بأعداد كبيرة وطلبوا منا مغادرة" منازلنا. وأضاف: "لقد فصلوا الشبان عن كبار السن، وطلبوا من أبنائنا أن يتمددوا ووجوههم على الأرض، وطلبوا منا أن نستدير، ثم سمعنا إطلاق نار". وأضاف الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته: "قتلوهم ونقلوهم إلى المشرحة (...) وفعلوا الشيء نفسه في ثلاثة أحياء أخرى، وذهبنا إلى المشرحة لاستعادة الجثث، ووجدنا فيها 48 جثة". وقال موظف في المستشفى إن المشرحة "استقبلت 39 جثة نقلها جنود السبت. وتحمل جميعها جروحاً حديثة ناجمة عن الرصاص". إدانة دولية وانتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الخميس انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات النيجيرية خلال عمليات قمع جماعة بوكو حرام وخصوصاً في مايدوغوري. ونفى الجيش النيجيري اتهامات منظمة العفو والاتهامات الأخرى الواردة في تقارير سابقة، إلا أن السكان اتهموه مراراً بإطلاق النار على أشخاص عزل انتقاماً لهجمات ضد جنوده. وأدى الصراع بين جماعة بوكو حرام والسلطات إلى أكثر من ثلاثة آلاف قتيل في شمال نيجيريا ووسطها منذ 2009.