تمكَّن الباحثون بنجاح من قياس سرعة الشيخوخة في الطيور البرية، مما يتيح إمكانية عمل الشيء نفسه مع البشر. وهذا الاختبار يسمح بتفحص "العمر البيولوجي للأشخاص ويتنبأ بدقة أيضاً بعدد السنوات المتوقع أن يعيشوها باستثناء تعرضهم الأمراض الخطيرة". ويقيس هذا الاختبار متوسط طول التراكيب الصغيرة المسماة القُسَيمات الطرفية للصبغيات (تيلوميرات)، المعروفة بأنها تصير أقصر في كل مرة تنقسم فيها الخلية أثناء حياة الكائن الحي. وطول التيلوميرات يقدم تقييماً أكثر دقة للعمر البيولوجي الحقيقي للشخص وليس العمر الزمني الفعلي. وقد قاد هذا الاكتشاف بعض الخبراء إلى الإشارة إلى أن اختبارات التيلوميرات يمكن استخدامها في تقييم كم الوقت المتبقي في حياة الشخص على افتراض أنه يموت نتيجة أسباب طبيعية. وهناك ما لا يقل عن شركة واحدة في بريطانيا تقدم اختباراً دموياً بنحو 636 دولاراً للأشخاص المهتمين بمعرفة مدى سرعة شيخوختهم بناءً على متوسط طول التيلومير. ويشار إلى أن اختبارات التيلومير كانت مستخدمة على نطاق واسع في حيوانات التجارب، والآن أجراها العلماء على مجموعة معزولة من الطيور المغردة في جمهورية سيشل.