أوصى مؤتمر للاستثمار عقد ببورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر بإعادة تشغيل مصفاة بورتسودان للبترول وخلق شراكة مع المملكة العربية السعودية في مجال الصناعات البلاستيكية، فضلاً عن إنشاء مصانع لتعليب الأسماك ومزارع للأصداف واللؤلؤ وأسماك الزينة. واختتم مؤتمر الاستثمار الثالث بولاية البحر الأحمر أعماله ظهر الجمعة، وتسلم مساعد الرئيس السوداني؛ نافع علي نافع، التوصيات التي خرج بها الملتقى بعد نقاش مستفيض لأوراق عمل متخصصة شملت النقل والصناعة والسياحة والتمويل. وأوصى المؤتمر بإصدار قانون وإنشاء مجلس أعلى للنقل وتأمين الطرق، بجانب إعداد خارطة صناعية وفق الإستراتيجية القومية الشاملة وتوفير مدخلات الصناعة. كما أوصى بالاستفادة من التمويل الأصغر في تطوير الساحل وفتح خطوط طيران عالمية مباشرة مع الولاية وإقامة مركز للغطس وشركة متخصصة للترويج السياحي بالبحر الأحمر . انتظار سعودي من جانبه قال السفير السعودي لدى السودان؛ فيصل بن حامد معلا، إن الجميع ينتظرون إجازة قانون الاستثمار الجديد الذي يحمل في بنوده العديد من المزايا الجاذبة للاستثمار. وأكد السفير عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والسودان على جميع الأصعدة، وخاصة في المجال الزراعي، على ضوء دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي في الخارج التي تجد في السودان نصيباً من خلال الأراضي الخصبة والمياه. وقال معلا في مخاطبته المؤتمر يوم الخميس، إن السعودية بدأت عملياً في تنفيذ ذلك من خلال توقيع عدد من العقود الأسبوع الماضي للاستثمار الزراعي في ولاية سنار السودانية بأكثر من 600 مليون دولار إضافة إلى استثمارات بدأت السنوات الماضية بعدد من الولايات السودانية. ونظمت ولاية البحر الأحمر المؤتمر في مدينة بورتسودان الساحلية، بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني، بحضور مساعد الرئيس السوداني ومشاركة عدد من السفراء المعتمدين لدى السودان وممثلي 14 دولة.