اختار البرلمان الياباني الزعيم المحافظ شينزو آبي رئيساً جديداً للوزراء الأربعاء، بعد عشرة أيام على الانتصار الذي حققه الحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات التشريعية المبكرة. ويضع هذا الاختيار حدَّاً لأكثر من ثلاث سنوات قضاها الليبراليون في السلطة. وعاد الحزب المحافظ، الداعم للأعمال التجارية الكبرى إلى الحكم بعدما تولى السلطة في اليابان معظم الوقت عقب الحرب العالمية الثانية. ويعد آبي، الذي أغضبت مواقفه القومية في الماضي جيران اليابان، سابع رئيس للوزراء خلال ست سنوات فقط. وكان قد وعد باستعادة النمو لاقتصاد يكافح منذ عشرين عاماً. وقاد آبي الحزب الليبرالي الديمقراطي لتحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السادس عشر من ديسمبر الماضي. وكان قد تولى منصب رئاسة الوزراء بين عامي 2006 و2007، قبل أن يستقيل لأسباب صحية يقول إنها لم تعد تمثل مشكلة. وفاز آبي بتصويت غرفتي البرلمان، على الرغم من أنه في تصويت الغرفة الأعلى الأقل نفوذاً التي يعد حزبه الأضعف فيها، حلَّ في المركز الثاني واحتاج إلى إعادة التصويت للفوز بالمنصب. ومن المقرر أن يشكِّل حكومته في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. واستفاد آبي من استياء الناخبين من الحزب الديمقراطي الياباني ذي الميول اليسارية، فتعهَّد بدعم الاقتصاد والتعامل مع الديون الوطنية المتضخمة والتوصل إلى خطة إنعاش عقب أزمات الزلزال وتسوماني والتسرب النووي المدمرة العام الماضي.