أبلغت جوباروسيا توضيحات بشأن إسقاط قوات تابعة لجيش جنوب السودان مروحية روسية تعمل لحساب بعثة القوات الدولية في ولاية جونقلي. وأوضح سفير الجنوب بموسكو، شول دينق، أسباب ضرب المروحية وعلى متنها 4 ملاحين روس. ووفقاً للدبلوماسي، فإن بعثة الأممالمتحدة، المستأجرة لطائرة الهليكوبتر، لم تبلغ عن رحلتها، وبالتالي فإن قوات الدفاع المحلية أسقطتها بالخطأ، ففي 21 ديسمبر الجاري، ظناً منها أنها طائرة معادية. وأوضح شول دينق أن جميع رحلات الطائرات يتم الاتفاق عليها مع السلطات المحلية، ولكن في هذه الحالة، لم يتحقق هذا الشرط. وكشف دينق، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن جنوب السودان قد يستعين بروسيا في التحقيق في حادث تحطم المروحية الروسية. وقال السفير: "نبذل كل ما في وسعنا لإجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الحادث المأساوي"، وزاد "الأشخاص المسؤولين عن ذلك سيمثلون أمام القضاء". وأكد أن مسألة دفع تعويضات لأسر الطيارين الروس، ستحسم بعد إتمام التحقيق. وكانت قوات الدفاع الجوي جنوب السودان أسقطت مروحية روسية من طراز Mi-8 على متنها أربعة مواطنين روس، خلال قيامهم برحلة بناء على تعليمات بعثة الأممالمتحدة. وحملت طائرة هليكوبتر شارة الأممالمتحدة، وكانت رحلتها مخططاً لها ومتفقا عليها مسبقاً. حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية، مشيرة إلى أن حكومة جنوب السودان ضمنت للمروحية الأمن الكامل. ورداً على مقتل المواطنين الروس الأربعة، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن يتم تقديم المذنبين في هذه الحادثة إلى العدالة، وهددت بضم جنوب السودان إلى قائمة المناطق غير الآمنة لرحلات الطيران المدني الروسي.