نقلت صحيفة "الصحافة" السودانية أن تحركات إقليمية ودولية تجري لانهاء الصراع بالسودان عبر تسوية سياسية شاملة ملامحها حكومة انتقالية وتنازلات من النظام والحركات لوقف الحرب بولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، واحتواء التنافر الداخلية بين الحكومة والمعارضة. وأكدت مصادر موثوقة للصحيفة في عددها الصادر يوم الاربعاء أن التسوية تقف وراءها أميركا وتهدف للوصول الى تفاهمات تقدم حكومة الخرطوم معها تنازلات تسمح بتكوين حكومة إنتقالية يشارك فيها الجميع، وبفترة زمنية محددة لحين إجراء إنتخابات عامة. وقالت ذات المصادر إن المجتمع الدولي يمارس ضغوطا شديدة على الحكومة السودانية والحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية للدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الصراع، والوصول لتفاهمات مع الحكومة الاتحادية. وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد جولات ماكوكية للخرطوم من قبل المبعوثين الدوليين بجانب شخصيات رفيعة في حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين لاقناع الخرطوم بالتسوية. وذكرت المصادر أن الاتحاد الافريقي ممثلا في الوساطة الافريقية سيتبنى بلورة المبادرة الدولية، وقطعت بوجود إتجاهات قوية لتطوير اتفاقات التعاون التي وقعت بين الخرطوم وجوبا باديس ابابا أخيرا الى كونفدرالية بين البلدين ضمن تحركات التسوية الشاملة. واضافت أن المجتمع الدولى توصل الى قناعة بأن مشكلة الدولتين واستئناف ضخ النفط لن يحلا ما لم يتم وضع حد للحرب في دارفور والمنطقتين.