عاد الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى الخرطوم، يوم السبت، قادماً من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، عقب القمة الثنائية التي جمعته مع رئيس دولة جنوب السودان وانتهت بالاتفاق على عدة نقاط بشأن القضايا الخلافية بين البلدين. وقال عضو وفد التفاوض الحكومي، سيد الخطيب، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن الرئيسين اتفقا فيما يلي الترتيبات الأمنية على فك الارتباط بين الحركة الشعبية بجنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد أنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين وتنفيذ بروتكول أبيي الموقع بين الطرفين في نوفمبر من العام 2011. وأوضح الخطيب أن الرئيسين أجريا محادثات مباشرة أسفرت عن هذه النتائج التي وصفها بالطيبة. وأشار إلى الدور الإيجابي للوساطة الأفريقية وعزم البلدين وتأكيدهما على المضي قدماً في تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك التي وقع عليها الطرفان العام المنصرم. تفعيل وتسريع و" البيان الصادر عن قمة الرئيسين يقول إنهما سيجتمعان لتحديد الوضع النهائي لأبيي بعد انتهاء الإجراءات المتعلقة بإنشاء الإدارية والآليات وتطبيقها "رأى الخطيب أن ما أنجز الآن هو تفعيل وتسريع تنفيذ الاتفاق المبرم، نافياً وجود إضافة جديدة على الاتفاق السابق، قائلاً: "ليس هناك إضافات ولا تعديلات على ما وقع عليه في اتفاق التعاون المشترك". وفي السياق ذاته قال بيان صادر عن قمة الرئيسين إنهما سيجتمعان لتحديد الوضع النهائي لأبيي بعد انتهاء الإجراءات المتعلقة بإنشاء الإدارية والآليات وتطبيقها. وأوضح البيان أنه سوف يتم تحديد الإجراءات المتعلقة بقيام استفتاء المنطقة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والاتفاق حولها وستقوم الآلية فوراً بإعداد مسودة مصفوفة تتضمن مواقيت زمنية بالتنفيذ غير المشروط والعاجل لكل تلك الاتفاقيات والتي سيتم تطبيقها فوراً حال قيام الرئيسين بالموافقة على مسودة المصفوفة. إكمال المصفوفة " سلفاكير أعاد التوجيهات التي أصدرها قبل استقلال الجنوب المتعلقة بفك الارتباط بين الحركة الشعبية -قطاع الشمال والجيش الشعبي والتي قد تم تنفيذها وسيقوم بكتابة خطاب رسمي للآلية الأفريقية رفيعة المستوى بهذا الخصوص " وقال البيان إن الرئيسين وجها بإكمال المصفوفة وتطبيق كل الاتفاقيات المتعلقة بالترتيبات الأمنية من خلال اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بين البلدين في 13 يناير الجاري بأديس أبابا. وشدد على أن يتم تحديد المنطقة الحدودية منزوعة السلاح دون أي تأخير بما يوافق تلك الترتيبات الأمنية المتفق عليها. وأوضح أن سلفاكير أعاد التوجيهات التي أصدرها قبل استقلال الجنوب المتعلقة بفك الارتباط بين الحركة الشعبية -قطاع الشمال والجيش الشعبي والتي قد تم تنفيذها وسيقوم بكتابة خطاب رسمي للآلية الأفريقية رفيعة المستوى بهذا الخصوص. وقال البيان أن الرئيسين أكدا أن أي شكاوى أو شواغل تتعلق بهذه المسألة ينبغي معالجتها عبر الآلية السياسية المشتركة وفقاً للعمليات المحددة والترتيبات الأمنية المتفق عليها. وفي ما يتعلق بالحدود قال البيان إن الرئيسين وجها باتخاذ الإجراءات الضرورية المتفق عليها وينبغي أن تتم دون تأخير في ترسيم القطاعات الحدودية المتفق عليها.