أكد والي شمال دارفور، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين بمحلية السريف ما زال صامداً ولم يتم خرقه من أي طرف، وتبذل السلطات مجهودات لاحتواء الموقف الإنساني الناجم عن الأحداث. وأشار والي الولاية عثمان كبر في تنوير موسّع قدمه يوم السبت بقصر الضيافة بالفاشر، إلى أن الاتفاق أسهم في فتح الطرق المؤدية إلى رئاسة محلية السريف من المحليات الأخرى وإعادة الهدوء إلى المنطقة بشكل كامل. وقال كبر إن الجهود ما زالت تتواصل من قبل اللجان المعنية للمزيد من تهدئة الخواطر وتثبيت الاستقرار الذي تحقق وصولاً للاجتماع الموسع الذي سيعقد بمحلية سرف عمرة في السابع عشر من الشهر الجاري للتمهيد لعقد صلح بين الطرفين. وتعهد بالتدخل لحسم المتفلتين من قطاع الطرق ومراجعة شكل الإدارة بمنطقة جبل عامر للتعدين الأهلي عن الذهب، بجانب تأمين الطرق والمعابر من منطقة السريف والمناطق الأخرى. تداعيات إنسانية واستعرض الوالي تداعيات الوضع الإنساني الناجم عن الأحداث والجهود المبذولة لاحتوائها، مؤكداً ضرورة اتخاذ التدابير والتدخل العاجل من الحكومة على المستويين الاتحادي والولائي. واستمع الاجتماع الموسع الذي عقده كبر لحكومة الولاية إلى تنوير من مفوض العمل الإنساني والمنظمات إبراهيم أحمد حامد حول خطة المفوضية لتجاوز الآثار السالبة على الوضع الإنساني بمحلية السريف. وأكد المفوض أن هناك لجاناً تعمل بمحليات كبكابية والسريف وسرف عمرة لحصر وتحديد الاحتياجات اللازمة في الجوانب الخدمية التي قال إنها تتطلب توفير المأوى والغذاء والدواء خاصة بمناطق السريف وكبكابية وغرة الزاوية. وأضاف أن مفوضيته أعدت تصوراً متكاملاً متضمناً الاحتياجات الأساسية التي تمكّن المفوضية من التدخل العاجل لاحتواء الموقف. وقالت الأممالمتحدة إن 30 ألف شخص نزحوا عن ديارهم جراء الاقتتال بين قبيلتي الرزيقات الآبالة وبني حسين العربيتين في جبل عامر بشمال دارفور.