أعلنت ولاية جنوب كردفان استعداد القوات المسلحة للتعامل بحسم مع أي تفلت في المنطقة، وقررت يوم الثلاثاء نقل مجلس وزراء الولاية إلى مدينة الفولة للوقوف على الأوضاع عن قرب بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً. ووقعت اشتباكات قبلية الأسبوع الماضي هناك بين أولاد سرور وأبناء هيبان. وقال وزير الإعلام بالولاية، عقب اجتماع مجلس وزراء الولاية، إن المجلس استمع إلى تنوير أمني حول الأوضاع بمدينة الفولة والموقف الأمني بمناطق العمليات، خاصة منطقتي الإحيمر والحمر، بعد أن تمكنت القوات المسلحة من صد هجوم قوات الجبهة الثورية الجمعة الماضية. وبالمقابل قال المركز السوداني للخدمات الصحفية إن اللجنة الخاصة بأحداث الفولة حددت غداً الأربعاء لحسم الخلاف بين أولاد سرور وأبناء هيبان، وألزمت الأطراف بوقف العدائيات تمهيداً لطي ملف الخلافات في إطار المصالحات الأهلية. وقال رئيس اللجنة، الأمير مسّلم مصطفى ختم، إن اللجنة جلست مع أمراء المنطقة ومعتمد المحلية لتهدئة الأوضاع تمهيداً للدخول في مصالحات بين بطون المسيرية في الإطار الأهلي. وأوضح ختم أن لجنة الأجاويد قادت مشاورات واسعة مع أطراف النزاع للتوصل إلى صيغة مشتركة تضمن إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وقال إن المفاوضات الجارية ستفضي إلى عقد مؤتمر أهلي جامع يضم كافة قبائل المنطقة لحسم كافة القضايا محل النزاع بين مكونات المنطقة.